قناص مراد ~{مؤسس الموقع}~
عدد المشاركات : 1943 تاريخ الانظمام : 07/07/2009 العمر : 34 نقـاطك : 4320
التقــييم : 1 مــ{جبل مراد}ــأرب دولتي : الجنــس : هوايتي :
المهنـة : المزاج : my mms :
الاضافات نشر المواضيع: منتديات قبائل مراد الرسمية:
| موضوع: الرحلات البرية آداب وأحكام السبت أغسطس 28, 2010 12:27 pm | |
| <tr valign="top"> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] البر آداب واحكام
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبـــــــــــركاته الرحلات البرية آداب وأحكام ****************************************
الحمد لله الذي جعل لهذه الأمة فُسحة، ورفع عنها الحرج والمشقة وأُصلي على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مُعلم هذه الأمة وعلى أصحابه ومن سار على نهجه وسلم تسليماً
لقد خلق الله سبحانه الإنسان لحكمة عظيمة وغاية جليلة ذكرها في كتابه الكريم:
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
فهو سبحانه لم يخلقهم عبثاً
( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً )
ولم يتركهم سداً
( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى )
بل خلقهم لعبادته وأرسل لهم رسله، وأنزل عليهم كتابه، وإن من حقق هذه العبادة نجا وفلح وسعد في الدنيا والأخرة
( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا )
واعلم أخي الحبيب:
أن العبادة ليست لها صورة واحدة، بل هي صور متعددة يتعبد الإنسان فيها ربه
فالعبادة هي:
اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
فالمسلم يعبد الله بكل أمر شرعه الله وأحبه ورتب عليه سعادة المرء في الدنيا والآخرة وكما أن العبادة ليست صورة واحدة
كذلك ليست مرتبطة بزمان أو مكان أو بأشخاص
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ )
بل يعبد ربه في كل زمان ومكان براً وبحراً وجواً، وصيفاً وشتاءً فهو يحقق في هذا المحراب العظيم محراب الحياة العبودية لله سبحانه وتعالى، ويسعى لتحقيق هذا الأصل العظيم في جميع شؤون حياته
الخاصة والعامة، وأفعاله صغيرها وكبيرهاً، ويرتقي كل عمل في حياة المسلم إلى تحقيق هذا الأمر العظيم:
( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
وحتى ما يقضيه المسلم من وطره وشهوته يرتقي إلى ذلك، وكما صح عنه :
{ وفي بضع أحدكم صدقة }
وقال أنس رضي الله عنه:
( إن أحدنا ليحتسب نومته وقومته في سبيل الله )
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. البر وزيادة الإيمان
إن الكون وما فيه آية من آيات الله الكونية تدل على عظمته وقدرته وعظم صنعته وعلمه
( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ )
قال تعالى:
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ )
فوا عجباً كيف يعصى المليك *** أم كيف يجحده الجاحدون
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه الخالق
فمما يزيد الإيمان، ويقوي الإسلام ويربط الإنسان بخالق الأكوان، هو التفكير والتدبر في مخلوقات الله.
وإن رحلة (الــــــــــــــــــــــــــــــبر)
على ما فيها من إدخال السرور للنفس وإنعاشها ونشاطها، إذا جعلها الإنسان فرصة للتأمل وجد ثمرة هذا التفكر والتأمل - خصوصاً عندما يخرج لذلك المكان الفسيح الذي يرى فيه عظمة هذا الكون صافياً من مؤثرات الحياة المستجدة
( الضوء ـ الضوضاء ـ وغير ذلك )
ونظر وأطلق بصره لتلك الآيات العظيمة المعجزة في دلالتها، القوية في معانيها المؤثرة في عظمة من خلقها
يقول أحد الأحباب:
خرجت إلى رحلة البر وعندما أظلم الليل وأسدل ستاره، استلقيت على ظهري لكي أنام، فإذا منظر مهيب وموقف عظيم، ارتعش له جسدي، واقشعر له بدني، وأنا أنظر ولأول مرة منذ فترة طويلة إلى تلك السماء التي حرمت من النظر إلى صفائها وما فيها من المخلوقات العجبية، فإذا نجوم عظيمة، وشهب تنطلق من هنا وهناك، فقلت : ما أعظم هذا الكون! وأعظم منه مَن خلقه! فما زلت أنظر وأتأمل وأتذكر قول الله سبحانه وتعالى:
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ )
فشعرت بقلب ينبض بالإيمان وجسد تسري فيه معاني القرآن، فخرجت من تلك الرحلة بثمرة عظيمة وهي:
( تجدد الإيمان )
فاجعل - أخي الحبيب - من رحلتك هذه رحلة إلى الإيمان ومعرفة آيات خالق الأكوان البر وأحكام
"""""""""""""""""""""""""""
لقد جاء الشرع بأحكام ينبغي للمسلم أن يسير عليها في كل مكان ويجب مراعاتها والحفاظ عليها، والسؤال عنها، وعدم التساهل فيها ومن أعظم
الأحــــــكام:
هي المحافظة على الواجبات وترك المحرمات في تلك الأماكن التي قد يغفل الإنسان ويتساهل فيها لبعده عن أعين الناس ونسي أو تناسى أن الله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى وأنه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وأعظم هذه الأحكام خطراً:
هو ذلك الركن الركين
وأصل الإسلام العظيم الذي لا يصح إسلام المرء إلا بالقيام به، وهي:
الصلاة... الصلاة... الصلاة... الصلاة الصلاة... الصلاة... الصلاة... الصلاة
محافظةً عليها، وأداءها في وقتها وعدم التساهل بها، وإليك أحكامها:
اعلم - أخي الحبيب ويا صاحب (الرحلة) - أن في المحافظة على الصلاة أجراً عظيماً في الإقامة والترحال وأن في المحافظة على الصلاة في تلك الأماكن (الفلاة) أجراً ذكره رسول الله في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
{ صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحدة خمساً وعشرين درجة، فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها وركوعها وسجودها، بلغت صلاته خمسين درجة } .
__________________
| </tr>
| |
|