قناص مراد ~{مؤسس الموقع}~
عدد المشاركات : 1943 تاريخ الانظمام : 07/07/2009 العمر : 34 نقـاطك : 4320
التقــييم : 1 مــ{جبل مراد}ــأرب دولتي : الجنــس : هوايتي :
المهنـة : المزاج : my mms :
الاضافات نشر المواضيع: منتديات قبائل مراد الرسمية:
| موضوع: موضوع يستحق القراءة "الأمل في الحياة" الخميس فبراير 04, 2010 8:11 am | |
| إني لا أكتب بمداد القلم ولكن.... بدم القلب.... فعذرا إن ظهرت آثار الجراح.... في سطوري.....
عندما يصل الإنسان إلى ذروة الإحباط والشعور بالألم عندما يهرب من الواقع المؤلم الذي مسح كل شئ جميل عندما ينكر الأحباب ويفقد الأصحاب يبقى السؤال بدون جواب؟ السؤال الذي لا يلقى الإجابه على مر العصور والأزمان
ماذا سيحل بنا لولا وجود الأمل؟؟
الأمل قوة دافعة تشرح الصدر للعمل ,وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب,وتبعث النشاط في الروح والبدن ,وتدفع المهمل إلى الجدّ,والمجد إلى المداومة على جده,والزيادة فيه.تدفع الخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح, وتحفز الناجح إلى مضاعفة الجهدليزداد نجاحه.إن الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق أمله في الحصاد,والذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر أمله في الربح,والذي يبعث الطالب إلى الجد والمثابرة أمله في النجاح,والذي يحفز الجندي إلى الاستبسال أمله في النصر ,والذي يهون على الشعب المستعبد تكاليف الجهاد أمله في التحرر , والذي يحبب إلى المريض الدواء المرّ أمله في العافية , والذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربّه أمله في رضوانه وجنّته.
الأمل إذن هو نسيم الحياة, ودافع نشاطها , ومخفّف ويلاتها , وباعث البهجة والسرور فيها.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!! والأمل _قبل ذلك كلّه_شئ حلو المذاق , جميل المحيا في ذاته , تحقق أولم يتحقق . وضد الأمل اليأس......هو انطفاء جذور الأمل في الصدر , وانقطاع خيط الرجاء في القلب , فهو العقبة الكؤود , والمعوق القاهر الذي يحطم في النفس بواعث العمل ,ويوهي في الجسد دواعي القوةورحم اللّه من قال: واليأس يحدث في أعضاء صاحبه ضعفا ويورث أهل اعزم توهينا وإذا يئس المريض من الشفاء كره الدواء والطبيب , والعيادة والصيدلية , وضاق بالحياة والأحياء , ولم يعد يجديه علاج, إلاّ أن يعود الأمل إليه .
وهكذا إذا تغلب اليأس على إنسان , أي إنسان اسودّت الدنيا في وجهه , وأظلمت في عينه , وأغلقت أمامه الأبواب , وتقطّعت دونه الأسباب , وضاقت عليه الأرض بما رحبت.
وذلك هو اليأس , سم بطئ لروح الإنسان , وإعصار مدمّر لنشاط الإنسان , وتلك حاله اليائسين أبد الدهر : لا إنتاج للحياة ولا إحساس بمعنى الحياة.
ضرورة الأمل في الحياة الأمل لا بد منه لتقدّم العلوم , فلو وقف عباقرة العلم والاختراع عند مقررات زمنهم ولم ينظروا إلاّ إلى مواضع أقدامهم , ولم يمدّهم الأمل بروحه في كشف المجهول , واكتساب الجديد من الحقائق والمعارف , ما خطا العلم خطواته الرائعة إلى الأمام ووصل الإنسان إلى القمر. والأمل لا بدّ منه لنجاح الرسالات والنهضات , وإذا فقد المصلح أمله فقد دخل المعركة بلا سلاح يقاتل به , بل بلا يد تمسك بالسلاح ,فأنّى يرتقب له انتصار وفلاح؟......
وإذا استصحب الأمل فإن الصعب سيهون , والبعيد سيدنو , والأيام تقرب البعيد , والزمن جزء من العلاج....
الحياة إمتحان صعب للغاية والإيمان شئ عظيم ولا يمكن تذليل هذا الصعب إلا بذلك العظيم "الله سبحانه وتعالى"
عندما يكون لدى الإنسان بصيص من نور يرنو إليه ينير له الطريق وما يلبث أن يختفي ليترك هذا الإنسان في غرفة مظلمه كل ما فيها أسود وشاحب تنتهي بالنسبه له الحياة......
فالنحرص جميعا أن لا نكون من هؤلاء | |
|