المعتزبالله المرادي ~{مراقب عام}~
عدد المشاركات : 257 تاريخ الانظمام : 11/01/2011 نقـاطك : 447
التقــييم : 0 اليمن دولتي : الجنــس : هوايتي :
المهنـة : المزاج : my mms :
الاضافات نشر المواضيع: منتديات قبائل مراد الرسمية:
| موضوع: مراد في العصر الاسلامي الثلاثاء يناير 11, 2011 9:21 am | |
|
في العصر الإسلامي ساهمت مراد شانها شان كل قبائل اليمن في الفتوحات الإسلامية ولن اكون مبالغ ان قلت ان معظم القبائل اليمنية هاجرت ولم يتبق الا القليل منها في اليمن بل ان بعض الجيوش كانت تتكون من اليمنيين ونحن نعرف ان ذالك وصل لحد العصبية المقيتة والصراعات الحادة بين اليمنية والقيسية وهذا مما يدل على كثرة اليمنيين في الجيوش الاسلامية قاطبة سواء من اتجهت منها شرقا للعراق وفارس وبلاد ماوراء النهرين او الشام ومصر وشمال افريقيا والاندلس وسوف نسرد بعض الخواطر التاريخية المؤيدة لهذا القول والمركزة على مذحج ومراد وزعمائها كون الموضوع الحالى يتكلم عنهم مع الاشارة المهمة الى ان كل قبائل اليمن شاركت ولها فضل كبير والذكر من عدمة لايهمل دورها الفعال في ذالك
ولكي نفهم سير القبائل فان زعمائها وذكرهم هوما يختصر تاريخها لانهم من يصنعون ذالك التاريخ انهم الزعماء وهنا سوف اذكر بعض من زعماء قبيلة مراد في العصر الاسلامي لانهم يبينوا كيف ان قبيلة مراد ظمن قباائل اليمن المختلفة عندما انطلقت عند الفتوحات الاسلامية الى البلدان ومما ميزقبائل اليمن انها انتقلت باكملها أي بنسائها واطفالها واستوطنت في البلدان التى ذهبت اليها ويظهر ان الهجرة والاغتراب مكتوبه على اليمنيين منذ انهيار سد مارب وعلى سبيل المثال لا الحصر بعض الشواهد على انتشار وهجرة قبائل اليمن
جاء في الحديث عن قبائل فلسطين (( مذحج على وزن مسجد، بطن من كهلان، ومذحج أخو طي.. وقد اشترك هذا البطن في الفتوحات، ونزلت بعض جماعاتهم فلسطين وفي العهد المملوكي انضم الى آل الفضل أحياء من مذحج ومن هذه الاحياء حمولة (بني نمرة) في بلدة، سلفيت من أعمال نابلس ومن بني مذحج المحدث محد بن أحمد بن مرشد الطبري. وبنو مسليه ((وهو الاسم الاصح من ال مسلي)) الدارج حاليا بطن من مراد مذحج من كهلان نزلت بلاد نابلس ورو خلفت اسمها في قرية (مسلية) جنوب جنين))) المسلي: بالضم والسكون ولام إلى مسلية قبيلة من مذحج ومحلة لهم بالكوفة
وكانت معظم القبائل اليمنية اتجهت مع الجيوش الاسلامية للعراق والشام ومصر وغيرها وفي الفتنة الكبرى كان معظم اليمنيين قد انحازوا للامام على بن ابي طالب ومن ظمنهم مراد كما سياتي من خلال الزعماء الذين ساسرد قصتهم في قتالة مع معاوية وظلوا مناصرين لابناءه من بعده برغم الغبن التاريخي من بعض الاغبياء الذين لايذكرون ويركزون الا على عبد الرحمن ابن ملجم المرادي قاتل الامام على كرم الله وجهه رغم ان هناك الكثير من زعماء مراد وجل قبيلة مراد كانت ضمن انصار الامام و وقفوا وضحوا مع الامام على كرم الله وجهه وابناءه الكرام
من ابرز الشخصيات : الصحابي فروة بن مسيك المرادي فروة بن مسيك المرادي الغطيفي
الغطيفي : نسبة الى غطيف بطن من مراد
مسيك : فروة بن مسيك الصحابي المرادي الغطيفي
فروة بن مسيك بن الحارث بن ذويد المرادي
((ضبط المقال في ضبط اسماء الرجال))
شعرة كان شاعرا كبيرا ومن شواهدشعرة بعد ذات الردم ان ظلت ابياتة الدالة على تداول الايام والدول تتداولها العرب ومن ذالك ما استشهد به الحسين رضوان الله علية قبل استشهادة
. ثم أنشد أبيات فروة بن مسيك: فأن نهزم فهزامون قدماً ********* وان نهـزم فـغير مهزمينا وما أن طبنا جبن ولكن ********** منايـانـا ودولــة آخــرينا فـقل للشامتين بنا أفيقوا ********** سيلقى الشامتون كما لقينا اذا ما الموت رفـع عـن ******* أناس بكلكله أناخ بآخرينا
ويقال ليس ذلك بطبي، أي: عادتي، قال فروة بن مسيك:
فما إن طبنـا جبن ولكـن********* منـايانا ودولـة آخـرينا وقال فروة بن مسيك المرادي 0 صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أَحلَّ يحابر جدي غُطيفاً. ********* معين الملك من بين البنينا وملكنا براقش دون أعلا ******** وأنعم أخوتي وبني أبينا وقد قلنا سابقا ان يحابر هو اسم يعني مراد وقد يكون لقبة؟
اسلامة
وقد ذكرنا قدومة على الرسول صلى الله عليه وسلم و إسلامه وما دار بينه وبين رسول الهدى في الجزء السابق وقد تولى ولاية مذحج وكان له دور كبير في نشر الاسلام باليمن مسجد صنعاء.. ودعاة الإسلام:
أول جبانه للمسلمين :
فروة بن مسيك المرادى : عمر ( الجبانه ) المعروفه شمال صنعاء عن أمر النبى ( ص ) وقبره مشهور في مسجد مسيك شمال صنعاء بالقرب من الجبانه
عندما توجه الصحابي فروه بن مسيك رضى الله عنه موفدا من رسول الله إالى صنعاء وحضرموت ومخاليف اليمن الأخرى امره الرسول ببناء مسجد صنعاء فبناه ثم خرج فروه يرتاد لأهل صنعاء مصلا لعيدهم فصعد فوق الجبوب المطل على مصلى العيد فسال لمن هذا الموضع ؟ فقيل لأبني أبي جمال الابناوي ، فسرح اليهما رسولا فأتياه فقال : اريد ان أتخذ هذا الموضع لله ورسوله ، فلم يعترضا وكانت اول جبانه مصلى عيد اتخذت للمسلمين على عهد رسول الله
ولذلك فلا عجب إذا علمنا أن مسجد صنعاء الجامع هو من أقدم المساجد في الإسلام، فقد بني في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبأمره. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل عدة من أصحابه إلى اليمن، منهم معاذ بن جبل وأبان بن سعيد وفروة بن مُسَيك المرادي ووبر بن يحنس وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين... أرسلهم دعاة وهداة. وورد عن كثير منهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يبني مسجداً، إلا أن غالبية المؤرخين يميلون إلى ان مسجد صنعاء بني على يد أحد رجلين: إما وبر بن يحنس الأنصاري أو فروة بن مسيك المرادي... روى عبد الرزاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر وبر بن يحنس الأنصاري حين أرسله إلى صنعاء والياً عليها فقال: " ادعهم إلى الإيمان، فإن أطاعوا لك به، فاشرع الصلاة، فإذا أطاعوا لك بها فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان، من الصخرة التي في أصل غمدان، واستقبل بها الجبل الذي يقال له: (ضِيْن). وفي تاريخ مدينة صنعاء للرازي: روي عن بعضهم قال: وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي إلى صنعاء ومخاليفها وحضرموت، وأمره أن يبني مسجد صنعاء ما بين القلعة الململمة الخضراء إلى غمدان، فبناه. وذكر الرازي أيضاً عن محمد بن داود بن قيس: بُني مسجد صنعاء قبل مسجد الجنة بستة أشهر بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أفضل منه لقدمه عليه. والذي يرجحه أكثر المؤرخين أن يكون المسجد قد وضعت اساساته على يد الصحابي الجليل وبر بن يحنس. ولعل معاذ بن جبل رضي الله عنه لما جاء مرسلاً من قبل النبي صلى الله عليه وسلم اعتنى بالمسجد ووسعه. وليست بين أيدينا معلومات واسعة عن صفة المسجد الذي بني في صنعاء بأيدي اولئك الصحابة الأول، سوى ما قيل من أن مساحته آنذاك لم تكن واسعة، بل كان مربع الشكل، طول ضلعه اثنا عشر متراً تقريباً، وفي أساساته بعض أحجار يرجح أنها أخذت من أقفاص قصر غمدان.
و " شعوب " ، هو اسم لمدينة قديمة ، يعود تاريخها إلى الفترات المبكرة من تاريخ اليمن القديم إلى المرحلة العتيقة من تاريخ دولة سبأ ، وقد كانت تقع إلى شمال مدينة " صنعاء " التي ظهرت في فترة متأخرة فيما بعد ، من فترة ظهور مدينة " شعوب " ، أما الآن فقد أصبح الاسم يطلق على حي من أحياء العاصمة صنعاء ، وهو ذلك الحي الذي اتسع بعد الإسلام وتركز حول قبر الصحابي الجليل " فروة بن مسيك المرادي " الذي ما يزال المسجد الذي بناه في المنطقة يحمل اسمه .
فروة وهدم قصر غمدان ومما ذكره المؤرخون والرواة عن قصر غمدان ان هذاالقصر العجيب ان غمدان هو البناء الذي ذكره سبحانه وتعالى في قوله«لايزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم) فلما نزلت هذه الآية ارسل رسول الله صلوات الله عليه وسلامه فروة بن مسيك المرادي ليهدمه، فلما اراد هدمه لم يقدر عليه حتي احرقه بالنار، ولم يهدم الا بعد وفاة الرسول. وعندما يتأمل المرء في الروايات حول «قصر غمدان» منذ انشائه حتى هدمه، يجده اسطورة او رمزاً لما انجزته اليمن، وتلك كانت نظرة الشعراء اليه، والا ما ظفر بكل تلك الاشعار، وما لهج بذكره الشعراء بين معتز ومفتخر، وبين متحسر وآسف على ماض عريق، واكتنفته الحكايات والخرافات، فانشاؤه قررته قوة غيبية لا دخل لبيانه فيها حيث تبع الطائر فختاره وهدمه ايضاً قررته قوة غيبية لايستطيع الفرد ردها، ففروة ابن مسيك يمني لا يمكن ان تجبره قوة على هدم بناء اعتز به قومه الا تبعاً لقوة دينية عميقة. ( باب ما جاء في فروة بن مسيك الرادي رضي الله عنه ) عن فروة بن مسيك المرادي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم اكرهت يوميكم و يومى همدان قال قلت نعم يا رسول الله فناء الاهل و العشيرة قال اما انه خير لمن اتقى منكم . وقيل في ترجمتة فروة بن مسيك أو مسيكة بن الحارث بن سلمة الغطيفي المرادي، أبو عمرو، صحابي، من الولاة، له شعر، وهو من اليمن، كان موالياً لملوك كندة في الجاهلية، رحل إلى مكة سنة تسع أو عشر وأسلم، سكن الكوفة في أواخر أعوامه، مات سنة 30 هـ. الطبقات 1|63، الإصابة ترجمة رقم 6983، رغبة الآمل 4|10، الأعلام 5|143.
ومن الاحاديث التى رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم الحديث السابق في الجزء السابق حول سؤاله عن سبا ورد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وتفصيلة انه ابو عشرة من العرب
والحديث الاخر ما أخرجه أبو داود من حديث فروة بن مسيك بمهملة وكاف مصغر، قال. " قلت يا رسول الله إن عندنا أرضا يقال لها أبين هي أرض ريفنا وميرتنا وهي وبئة، فقال: دعها عنك، فإن من القرف التلف " قال ابن قتيبة القرف القرب من الوباء.
وهذا مما يستشهد بة ان مراد كانت تسكن بعض بطونها ابين فتح الباري شرح صحيح البخاري كِتَاب الطب 4 انظر اليمن في تاريخ ابن خلدون للمؤرخ محمد الفرح
الصحابي قيس بن مكشوح المرادي قصة اسلامة[/B] وارتدادة وما دار بينة وبين عمرو بن معد يكرب الزبيدى ثم رحوعهما للاسلام ذكرناهافي الجزء السابق وهنا نذكر فقط بعض مواقفة وقد كان فروة وفد وأسلم وكذلك قيس واستعمل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قيساً على صدقات مراد
جهادة بمعركة اليرموك ثم القادسية حيث كان توجه للجهاد باليرموك حتى ذهبت عينه في يوم اليرموك ثم انتقل مع الدعم الذي ارسله ابوعبيدة الجراح من اليرموك . لسعد بن ابي وقاص بالقادسية كما يتضح ذالك من خلال قصيدتة العصماء التالية كانت وقعة القادسية وقعة عظيمة لم يكن بالعراق أعجب منها، وذلك أنه لما تواجه الصفان كان سعد، رضي الله عنه قد أصابه عرق النسا ودمامل في جسده فهو لا يستطيع الركوب وإنما هو في قصر متكئ على صدره فوق وسادة، وهو ينظر إلى الجيش ويدبر أمره، وقد جعل أمر الحرب إلى خالد بن عرفطة وجعل على الميمنة جرير بن عبد الله البجلي، وعلى الميسرة قيس بن مكشوح وكان قيس والمغيرة بن شعبة قد قدما على سعد مددا من عند أبي عبيدة من الشام بعدما شهدا وقعة إليرموك. وفي ذالك قصيدة عصماء لقيس بن مكشوح المرادي يوم القادسية جلبتُ الخيل من صنعاء تردى بكل مُذَحَجٍٍ كالليثِ سامي إلى وادي القرى فديار كلبٍ إلى اليرموك فالبلد الشآمي وجئن القادسية بعد شهرٍ مسومةً دوابرها دوامي فناهضنا هنالك جيش كسرى وأبناء المرازبة الكرام ِ فلما أن رأيتُ الخيل جالت قصدتُ لموقف الملك ِ الهمام ِ فأضرب رأسه فهوى صريعاً بسيف أُفلُّ ولا كهام ِ وقد أبلى الإله هناك خيراً وفعل الخيرِ عند الله نامي [B]دورة في معركة نهاوند كان من كبار قادتها حتى ان النعمان بن مقرن اوصى ان يخلفه في القيادة ان اصيب بعد حذيفة بن اليمان وقال ابن جرير في وقعة نهاوند: فلما انتهى النعمان بن مقرن الى نهاوند في جيشة طرحوا له الحسك (الشرك) الحديد , فبعث عيونا فساروا لا يعرفون بامر الحسك, فاقبل بها ,واخبر النعمان , فقال ماترون ؟ فقالوا تقهقر حتى يروا انك هارب فيخرجوا في طلبه ,فعطف عليهم النعمان وعباء كتائبة وخطب الناس وقال : ان اصبت فعليكم بقيس ابن مكشوح . وقال خرجت الاعاجم وقد شدوا انفسهم بالسلاسل, لئلا يفروا , وحمل عليهم المسلمين , فَرُميَ النعمان بسهم فقتل ، ولفه أخوه سويد بن مُقرِّن في ثوبه وكتم قتله حتى فتح الله تعالى عليهم ، ودفع الراية إلى حذيفة, وقتل الله ذا الحاجب ،يعني مقدَّمهم ، وافتتحت نهاوند ، ولم يكن للأعاجم بعد ذلك جماعة ((( : (1/66 أ المصدر : نزهة الفضلاء )) مشاركتة بمعركة صفين عن عمرو (1) ، عن عبد السلام بن عبد الله بن جابر (2) ، أن راية بجيلة في صفين كانت في أحمس مع أبي شداد ـ وهو قيس بن مكشوح بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر (3) بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار . فقالت له بجيلة : خذ رايتنا . فقال : غيري خير لكم مني . قالوا : ما نريد غيرك . قال : فوالله لئن أعطيتمونيها لا أنتهى (4) بكم دون صاحب الترس المذهب ـ قال : وعلى رأس معاوية رجل قائم معه ترس مذهب ، يستره من الشمس ـ قالوا : اصنع ما شئت . فأخذها ثم زحف وهو يقول :
إن عليـــا ذو أنــاة صــارم ********** جلــد إذا مــا حضر العــزائم لما رأى مــا تفعــل الأشائـم********* * قــام لــه الــذروة والأكــارم الأشيبــــان مالك وهـــاشم
ثم زحف بالراية حتى انتهى إلى صاحب الترس المذهب ، وكان في خيل عظيمة من أصحاب معاوية ـ وذكروا أنه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ـ قال : فاقتتل الناس هنالك قتالا شديدا . قال : وشد أبو شداد بسيفه نحو ____________ ( 1 ) في الأصل : « عمر » ، وأثبت ما في ح . ( 2 ) هو عبد السلام بن عبد الله بن جابر الأحمسي ، كما في الطبري . ذكره في لسان الميزان ( 4 : 13 ) وقال : إنه روي عن أبيه . وذكر في ترجمة أبيه أنه لم يرو عنه إلا ابنه . انظر ( 3 : 265 ) . وفي الأصل : « عبد السلام بن عبد الله عن جابر » وكلمة « عن » محرفة . ( 3 ) في ح : « بن عمرو بن عوف بن عامر » ، وما أثبت من الأصل يطابق ما في الإصابة 7307 . وفي تاريخ الطبري : « بن عمرو بن جابر » . ( 4 ) في الأصل : « لانتهى » صوابه في ح . -------------------------------- صاحب الترس ، فتعرض له رومى من دونه لمعاوية ، فضرب قدم أبي شداد فقطعها وضربه أبو شداد فقتله ، وأشرعت إليه الأسنة فقتل ، وأخذ الراية عبد الله بن قلع الأحمسي وهو يقول لا يبعد الله أبــــا شــــداد *************** حيث أجاب دعـــوة المنــادى وشد بالسيــف على الأعــادي************** * نعــم الفتى كان لــدى الطـراد وفي طعــان الخيــل والجــلاد
ثم قاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية أخوه عبد الرحمن بن قلع فقاتل فقتل ، ثم أخذها عفيف بن إياس [ الأحمسي ] ، فلم تزل بيده حتى تحاجز الناس .
وقال الجرجاني النسابة صاحب كتاب "الموفق" : أسماء بنت النعمان الكندية هي التي قالت لها نساء النبي صلى الله عليه وسلم إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه فلما دخل عليها قالت أعوذ بالله منك فصرف وجهه عنها وقال الحقي بأهلك فخلف عليها المهاجر بن أبي أمية المخزومي ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المرادي
التابعي الجليل / أويس ابن عامر القرني أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد و هو يحابر بن مالك بن ادد بن مذحج المرادي المعروف باويس القرني .
كان اويس القرني يعيش في الصحراء عيشة العز و الشرف ، فعندما سمع بالرسول و بقرآنه ، آمـن به و بقــرآنه من دون ان يراه فصار بذلك من المقربين الى رسول الله (ص) ، و اسلم و احسن اسلامه فكان يقضي نهاره بالصوم و ليله بالعبادة ، و مثل اويس ابوذر و المقدادو كثيرون آخرون .
ثلاثة نفر بصفين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالجنة ولم يرهم: اويس القرني وزيد بن صوحان العبدي وجندب الخير الازدي رحمة الله عليهم ي لحظة كان الصحابة حول الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبرهم برجل اسمه اويس القرني يأتي مع وفد من اليمن وذكر صفاته انه اصيب بالبرص فبرئ منه ولم يبق سوى قدر بسيط وانه بار بأمه ..... الحديث الشاهد انه صلى الله عليه وسلم امر الصحابة ان من يراه وتعرف عليه ان يطلب منه الدعاء له ..
تخيلوا هذه المنزلة العجيبة لهذا الرجل المجهول عند اكابر الصحابة ومتى خرج هذا الرجل
جاء بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بزمن كبير في اخر سنة في خلافة عمر بن الخطاب الذي سمع الوصية وكان يسأل كل وفد قادم من اليمن : افيكم اويس القرني فيقولون لا ليس فينا الى تلك اللحظة قبيل وفاته حيث قالوا نعم وتعجبوا واندهشوا كيف يسأل أمير المؤمنين عن هذا الرجل الذي ليس له عندهم اي مكانة وليس معروفا ابدا
وفعلا جاءه وتحقق منه وطلب منه ان يدعو له في قصة فريدة وعجيبة مليئة بالعبر والعجائب وربما ليس المجال هنا لذكرها بالتفصيل
فياسبحان الله كيف لهذا الرجل المسجل في صفوف التابعين الاقل درجة من اقل الصحابة في الدرجة ومع ذلك يوصي نبينا اكابر صحابته ان يطلبوا من هذا الرجل الدعاء لهم لعظيم منزلته عند الله .. وكم تعجبت وأنا أقرأ سيرة ذلك الرجل الذي مر أمام النبي صلى الله عليه وسلم فسأل الصحابة مارأيكم في هذا ثم مر آخر فسألهم عنه نفس السؤال وكانت الاجابتين متنافرتين واحد انزلوه اسفل سافلين والاخر رفعوه في اعلى عليين في المنزلة والعظمة والشرف فماذا رد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم والذي يرى بنور الله ويريد ان يرينا ان مقياس العظمة في انظارنا مهما ضبطناه يبقى قاصرا عاجزا عن الحقيقة ... قال : (والله ان هذا الذي احتقرتموه خير وافضل عند الله من ملئ الارض من هذا الذي رفعتموه)
هنا ندرك فعلا أن العظيم ليس شرطا أن يشار إليه بالبنان دوما أو ان يخلد اسمه التاريخ بل لعل هناك من لانعرف اسماءهم كانوا قد غيروا مسار التاريخ فعلا وليس ادعاء ومع ذلك لم يخلد التاريخ لهم اسما وهذا مصداق ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن اناس يظهرون يوم القيامة في ارفع الدرجات ويعجب منهم الناس ومن منزلتهم وبالمقابل يوضع آخرون في احط المنازل وقد كانوا في ارفع المقامات في الدنيا
هناك فقط يعرف العظيم من الحقير والكبير من الصغير
جعلكم الله دوما عظماء في الدنيا والآخرة
وبإسناد عن الاصبغ بن نباتة ، قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين فبايعه تسعة وتسعون رجلا ثم قال : أين تمام المائة ؟ فقد عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله إنه يبايعني في هذا اليوم مائة رجل ، فقال فجاء رجل عليه قباء صوف متقلد سيفين ، فقال : هلم يدك ابايعك فقال : على ما تبايعني ؟ قال : على بذل مهجة نفسي دونك ، قال : ومن أنت ؟ قال : اويس القرني فبايعه ، فلم يزل يقاتل بين يديه حتى قتل فوجد في الرجالة مقتولا (3) . قتل مع علي(ع) بصفين سنة37 و قبره بها معروف الى اليوم.
هكذا نسبه ابن سعد كاتب الواقدي في الطبقات الكبير .و في أسد الغابة عن ابن الكلبي انه قال بعد ابن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد الخ المرادي ثم القرني و يمكن ان يكون مسعدة بن عمرو سقط من النساخ في الطبقات .و في المستدرك للحاكم و حلية الأولياء و الاصابة و لسان الميزان و غيرها أويس بن عامر و قيل عمرو و في تاريخ ابن عساكر ذكر ابن عياش في أسماء أهل الكوفة أويس بن عروة المرادي و هو أويس القرني قال و في تاريخ الهيثم أويس هو ابن عمرو و هو الصواب (انتهى).
(و القرني )بفتح القاف و الراء بعدها نون نسبة الى قرن ابو قبيلة.
و في تاريخ دمشق قال الدارقطني قرن بفتحتين(انتهى)و فيه قال عبد الغني بن سعيد قرن بطن من مراد (انتهى) و في الاصابة قال عبد الغني بن سعيد القرني بفتح القاف و الراء هو اويس "انتهى" و ما في الصحاح من انه بسكون الراء اشتباه.
موضع وفاته المشهور و هو الأصح انه قتل بصفين مع علي(ع) و دفن بها كما مر. قال الكشي قتل بصفين في الرجالة مع علي بن ابي طالب"ع" و روى بسنده من طريق العامة عن شريك قتل أويس مع علي (ع) في الرجالة بصفين.
و في تاريخ دمشق لابن عساكر :في مقال لسعيد بن المسيب ان اويسا قاتل بين يدي علي يوم صفين حتى استشهد أمامه فنظروا فاذا به نيف و اربعون جراحة من طعنة و ضربة و رمية.
و في المستدرك للحاكم :ذكرته في جملة من استشهد بصفين بين يدي أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ـ سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول قتل اويس القرني بين يدي امير المؤمنين علي بن ابي طالب يوم صفين، و بسنده عن شريك قال و ذكروا في مجلسه أويس القرني فقال قتل مع علي بن أبي طالب في الرجالة"انتهى"
و ياتي عند ذكر شهوده صفين رواية الكشي انه لم يزل يقاتل بين يدي امير المؤمنين (ع) حتى قتل فوجد في الرجالة و رواية الحاكم انه ما زال يحارب بين يدي أمير المؤمنين"ع" بصفين حتى قتل و روايته الأخرى انه استشهد أويس في الرجالة بين يدي علي بن ابي طالب .و روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن حفص بن عمران البرجمي (1)في الأصل البزحي . عن عطاء بن السائب عن ابي البختري قال أصيب أويس القرني مع علي بصفين. و في ميزان الاعتدال :بسنده عن زيد بن علي قتل أويس يوم صفين،و فيه بسنده عن سعيد بن المسيب في حديث انه لما شهر هام على وجهه فلم يوقف له على أثر دهرا ثم عاد في أيام علي فقاتل بين يديه فاستشهد بصفين
فنظروا فاذا عليه نيف و اربعون جراحة. و في خلاصة تذهيب الكمال شهد صفين مع علي و قتل يومئذ"انتهى " و في الاصابة في ذيل حديث اسير الآتي ان أويسا قال:اللهم ارزقني شهادة توجب لي الجنة و الرزق قال اسير فلم يلبث الا يسيرا حتى ضرب على الناس بعث علي فخرج صاحب القطيفة أويس و خرجنا معه حتى نزلنا بحضرة العدو قال ابن المبارك فحدثني حماد بن سلمة عن الجريري عن ابي نضرة عن أسير قال فنادى منادي علي يا خيل الله اركبي و ابشري فصف الناس لهم فانتضى اويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا لتتمن وجوه ثم لا تنصرف حتى ترى الجنة فجعل يقول ذلك و يمشي إذ جاءته رمية فاصابت فؤاده فتردى مكانه كانما مات منذ زمن و هو صحيح السند(انتهى)و في الاصابة ايضا قال ابن عمار الموصلي ذكر عند المعافى بن عمران ان اويسا قتل في الرجالة مع علي بصفين فقال معافي ما حدث بهذا الا الأعرج فقال له عبد ربه الواسطي حدثني به شريك عن يزيد عن عبد الرحمن بن ابي ليلى فسكت . و في مناقب ابن شهرآشوب عند ذكر حرب صفين :و أتى أويس القرني متقلدا بسيفين و يقال كان معه مرماة و مخلاة من الحصى فسلم على امير المؤمنين و ودعه و برز مع رجالة ربيعة فقتل من يومه فصلى عليه امير المؤمنين"ع" و دفنه"انتهى
هاني ابن عروة المرادي كان هاني بن عروة بن نمران بن عمرو بن قعاص بن عبد يغوث بن مخدش بن عصر بن غنم بن مالك بن عوف بن منبه بن عطيف المرادي العطيفي(1) من أشراف الكوفة(2) وقرائها(3) وله منزلة في المصر ولبيته في العشيرة منعة(4) وله الزعامة الكبرى في مراد يركب في أربعة آلاف دراع وثمانية آلاف راجل فإذا تلاها أحلافها من كندة ركب في ثلاثين ألفاً(5) ولازم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فاستفاد منه آدباً(6) وحضر معه في حروبه الثلاثة وأبلى بلاءً حسناً(7) وفي يوم الجمل كان يرتجز: يا لك حرب حشها جمالها ********* قائدة ينقصها ضلالها هذا عليّ حوله أقيالها( وأدرك النبيّ(9) وله يوم قتله بضع وتسعون سنة(10).
ثم يكفينا في القناعة بفضل الرجل وجلالة مقامه عند آل الرسول ترحّم سيّد الشهداء عليه فإنّه (عليه السلام) لما نزل (الثعلبية) ممسياً أخبر بقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وإنّهم سُحبا من أرجلهما في الأسواق قال (عليه السلام): إنّا لله وإنّا إليه راجعون رحمة الله عليهما ردّد ذلك مراراً(11). . ولم يزل يلاقي في ذلك المحن والكوارث حتى أُودي به شهيداً في سبيل نصرة ابن عمّ رسول الله وهو الذي شارك شريك الأعور في التدبير لقمع جذور الفساد بقتل الداعي ابن مرجانة لكن القدر حال دون ما يريدون.
وكان السبب في انتقال مسلم إلى داره إنّه لما بلغه خطبة ابن زياد ووعيده وظهر له حال الناس وفرقهم من ابن زياد خاف أن يؤخذ غيلة فخرج من دار المختار بعد العتمة إلى هذا الزعيم الكبير لعلمه بمكانه في المصر وشرفه في العشيرة وإنّه مهاب الجانب أكثر من المختار مع ولائه الصميم وعقيدته الراسخة ونصرته الصادقة فلاقاه هاني بكل ترحيب وعلم أن تشريف ابن عقيل محلّه يعود عليه بأسمى السعادتين أما حياة مع ابن المصطفى أو شهادة طيّبة ودرجات عالية مع النبيّ صلى الله عليه وسلم . وستعرف في الفصل الآتي من حفظ الجوار المراد من قوله لابن مرجانة آتيك بضيفي وجاري الخ. ونزل مع مسلم في دار هاني شريك(12) بن عبد الله(13) الأعور الحارثي الهمداني البصري وكان من كبار شيعة عليّ (عليه السلام) بالبصرة جليل القدر في أصحابنا(14) شهد معه صفين وقاتل مع عمّار بن ياسر(15) ولشرفه وجاهه ولاّه معاوية كرمان(16) وكانت له مواصلة مع هاني. ولشريك محاورة مع معاوية تنمّ عن قوة جنان وذرب لسان وإن المال مهما تكثر من معاوية لا يغويه فيخضع له دخل عن معاوية وكان ذميماً فقال له معاوية إنّك لذميم والجميل خير من الذميم وإنّك لشريك وليس لله شريك وإنّك لأعور والصحيح خير من الأعور فكيف سدت قومك. فقال له شريك: وإنّك لمعاوية وما معاوية إلاّ كلبة عوت فاستعوت لها الكلاب وإنّك ابن حرب والسلم خير من الحرب وإنّك ابن صخر والسهر خير من الصخر وإنّك ابن وما أميّة إلاّ أمة صغرت فكيف صرت أمير المؤمنين وخرج منه يقول(17): أيشتمني معاويـة بــن حرب******* وسيفي صارم ومعي لساني وحولي من بني يــزن ليوث ****** ضراغمـة تهشّ إلى الطعان يعيّر بالدمامــة مـــــن سفاه******* وربــات الخدور من الغواني ذوات الحُسن والرئبال جهم ******** شتيـــم وجهه ماضي الجنان
1 - الإصابة بترجمة عروة المرادي. 2 - الأخبار الطوال ص235.
ـ هاني بن عروة:
كان هاني شيخ مراد وزعيمها، تركب معه أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، فإذا تلاها أحلافها من كندة وغيرها، ركب في ثلاثين ألف دارع((((مروج الذهب ج 3 ص 69)))).
وفي الصراع بين الامويين وانصار الحسين رضى الله عنه كان الحسين وكان مسلم بن عقيل أول الشهداء، أرسله الحسين(عليه السَّلام) سفيراً له إلى الكوفة، للتأكد من حقيقة الوضع الذي صورته رسائل الكوفة إليه، وأخذ البيعة له فقتل وهاني بن عروة في يوم عرفة. وكان عليها عبيدالله ابن زياد والى بنى امية الذي اراد كسب هاني بن عروة الى صفه.لكن هاني انحاز الى مسلم بن عقيل بل استضافه في بيته لما اشتد الخناق على مسلم بن عقيل
وعندما تم التخطيط لقتل عبيدالله بن زياد الوالى الاموى كان كراهية هاني بن عروة أن يتم ذلك الأمر في بيته ، فإنه بحسب منطق صفات رؤساء القبائل وهاني بن عروة واحد منهم ، لم يكن يريد أن يعرف عنه وعن قبيلته أنه يغدرون بمن يأتيهم ، حتى لو فرض أن هناك استثناء في مسألة الفتك ، ولقد لاحظ مسلم بن عقيل هذه الرغبة ، فلم يشأ أن يتم هذا العمل في بيته مع كراهيته . فقد نقل أبو مخنف حادثتين أعرب فيهما هاني عن كراهية قتله في بيته .. فقد قال ابو مخنف أنه :
...مرض هاني بن عروة فجاء عبيد الله عائدا له ، فقال له عمارة بن عبيد السلولي : انما كيدنا قتل هذا الطاغية فقد أمكنك الله منه فاقتله ، قال هاني : ما أحب أن يقتل في داري . فخرج فما مكث إلا جمعة حتى مرض شريك بن الاعور وكان كريما على ابن زياد وعلى غيره من الأمراء ( وكان شديد التشيع ) فأرسل إليه عبيد الله اني رائح اليك العشية .
فقال لمسلم : ان هذا الفاجر عائدي العشية فإذا جلس فاخرج إليه فاقتله ثم اقعد في القصر ليس احد يحول بينك وبينه ، فان برئت من وجعى هذا أيامى هذه سرت إلى البصرة وكفيتك امرها ، فلما كان من العشي اقبل عبيد الله لعيادة شريك .
فقام مسلم بن عقيل ليدخل وقال له شريك : لا يفوتنك إذا جلس ، فقام هاني بن عروة إليه فقال : اني لا احب أن يقتل في داري كأنه استقبح ذلك ، فجاء عبيد الله بن زياد فدخل فجلس فسأل شريكا عن وجعه وقال : ما الذي تجد ومتى اشتكيت ، فلما طال سؤاله إياه ورأى أن الآخر لا يخرج خشي أن يفوته فأخذ يقول :
ما تنظرون بسلمى أن تحيوها ؟ أسقنيها وان كانت فيها نفسي !! فقال ذلك مرتين أو ثلاثا ، فقال عبيد الله ولا يفطن ما شأنه : أترونه يهجر ؟ فقال له هاني : نعم أصلحك الله ما زال هذا ديدنه قبيل عماية الصبح حتى ساعته هذه . ثم انه قام فانصرف ، فخرج مسلم فقال له شريك ما منعك من قتله ؟
فقال : خصلتان أما إحداهما فكراهة هاني ان يقتل في داره ، واما الاخرى فحديث حدثه الناس عن النبي صلى الله عليه وآله ان الإيمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن ، فقال هاني : اما والله لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا كافرا غادرا ...ولبث شريك بن الاعور بعد ذلك ثلاثا ثم مات . كان مسلم بن عقيل الحاكم على الكوفة مطلق اليد . وكان عبيد اللـه بن زياد قد جاء إليها ليرجعها لبني أميـة ، ويرضي رجل من زعماء الشيعة يدعى هاني بن عروة . فعاده ابن زياد عله يستطيـع أن يربحـــه .
وهنا ندع التاريخ يقص علينا عن أنصار يزيد قصتين أيضاً :
1- طلب ابنُ زياد الزعيمَ الآنف الذكر - هاني بن عروة - ليتفاوض معه في بعض الشؤون . واغتر الرجل وذهب إلى قصر الإمارة ، فلما دخله أخذوه وعذبوه ثم قتلوه ، في حين أنهم أعطوه الأيمان والمواثيق قبل قدومه القصر بأنه لا يمسُّه سوء منهم . 2-وبلغ الخبر آل مذحج، وهجموا على ابن مرجانة وصاحوا: قتل صاحبنا (يعني هانياً) فخافهم ابن زياد وأمر بحبسه في بيت إلى جانب مجلسه وأخرج إليه شريح بن الحارث القاضي، فصعد سطح القصر ونادى: (يا أيها الناس انصرفوا فما بلغكم من قتل صاحبكم باطل وهو حي وأنا أشهد أنه مكرم عند الأمير لا يريد به سوءاً وسيلحق بكم في غاية العز والاحترام ومشمولاً بالإحسان والإكرام) ثم راحوا يهددونهم بجيش الشام ، وأنه قد اقترب من حدود الكوفة مالهم به قبل أبداً ، ورغَّبوهم بالأموال الطائلة التي سوف تهطل عليهم من الخزينة .. فإذا بالناس يتفرقون قليلاً قليلاً حتى سقطت الكوفة في ايدي هؤلاء .. وأول ما صنعوه قتل مسلم بعد ما قتلوا هانيء بن عروة غدراً ومكراً .
وفي الطبري: أن هانياً قال: إن مسلماً نزل عليّ، وأنا لا أخرجه من داري، قال ابن زياد - ألم يكن عندك لي يد في فعل أبي زياد بأبيك وحفظه من معاوية، قال هاني: ولتكن عندي يد أخرى بأن تحفظ من نزل بي وأنا زعيم لك أن أخرجه من المصر فضربه ابن زياد بسوطه وهشم أنفه، وأمر به إلى السجن، قال له ابن زياد: إنما تعلم أن أبي قتل هذه الشيعة غير أبيك وأحسن صحبتك وكتب إلى أمير الكوفة يوصيه بك أفكان جزائي أن خبأت في بيتك رجلاً ليقتلني (يعني بذلك مسلم).
قال هاني: ما فعلت فأخرج ابن زياد عبده معقل الذي كان قد استعمله سيده ابن زياد للتجسس على هاني ومسلم وانصارهما ، فبهت هاني وقال لابن زياد إليك عندي بلاء حسناً، وأنا أحب مكافأته به، قال ابن زياد: وما هو؟
قال هاني: تشخص إلى أهل الشام أنت وأهل بيتك سالمين بأموالهم، فإنه قد جاء من هو أحق منك، ومن صاحبك.
قال ابن زياد: أدنوه مني فأدنوه فضرب بيده بقضيب على وجهه ورأسه، وضرب هاني بيده على قائم سيف شرطي من تلك الشرطة فجاذبه الرجل ومنعه السيف، وقيل إن هانياً حمل عليه بالسيف وجرحه جرحاً منكراً فتكاثر عليه الرجال وأوثقوه كتافاً (((مروج الذهب ج 3 ص 67)))).
.
مقتل هاني بن عروة المرادي
ثم انهم أخرجوا هاني إلى مكان من السوق يباع فيه الغنم وهو مكتوف فجعل يصيح (وامذحجاه...ولامذحج لي اليوم وامذحجاه وايم مني المذحج)...
فلما رأى أن أحدا لا ينصره جذب يده ونزعها من الكتاف وقالأما من عصى أو سكين او خنجر أو عظم يدافع رجل عن نفسه)..ووثبوا عليه واوثقوه كتافا وقيل له:
مد عنقك فقال:ما أنا بها سخي وما أنا بمعينكم على نفسي.
فضربه بالسيف مولى لعبيد الله بن زياد تركي يقال له رشيد فلم يصنع فيه شيئا.
فقال هاني: إلى الله المعاد اللهم إلى رحمتك ورضوانك ثم ضربه أخرى فقتله...
وفي تاريخ 9/ذي الحجة/60 هـ وفي نفس اليوم الذي قتل مسلم أخرج هاني بن عروة المرادي من السجن وضربت عنقه في سوق الغنم، وأمر ابن زياد أن يجر جسده مع جسد مسلم بن عقيل في أسواق الكوفة وفي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي: فـإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ******* إلى هاني في الســـــوق وابــــن عقيل إلى بطل قد هشم السيف أنفه *******وآخــر يــهوي مـن طمار قتيل
وقد بعث ابن زياد برأسي مسلم وهاني إلى يزيد بن معاوية في الشام ثم أن مذحجاً استوهبوا الجثة ودفنوهما عند قصر الإمارة عند حريم المسجد. .
وفي(المراقد) ج 2 ص 359: (مرقد هاني بن عروة المرادي خلف مسجد الكوفة الأعظم محاذياً لزاوية المسجد الشرقية الشمالية عامر مشيد له حرم وأروقة يزوره كل من يزور مرقد أول الشهداء مسلم بن عقيل فوق حرمه قبة شاهقة البناء مزينة بالقاشي الأزرق).
صورة مرقد هاني بن عروة بجامع الكوفة قائم حتى الان
ابو بصير المرادي أبو بصير المرادي
اسمه ونسبه : ليث بن البختري المرادي ، كنيته ( أبو محمَّد ) ، ومشهور بـ( أبي بصير . ولادته : ولد في النصف الثاني من القرن الأول الهجري . مكانته العلمية : كان من أجَلِّ الرواة فقهاً وعلماً ، ومن ثقات الشيعة وأعلامهم ، ووردت أخبار أشارت بفضله ، وسمّو منزلته . كان من حواريي الإمامين محمَّد الباقر وجعفر الصادق ( عليهما السلام ) ، وعدَّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، والانقياد لهم بالفقه . وقع بعنوان ليث المرادي في إسناد كثير من الروايات ، تبلغ سبعة وخمسين مورداً ، روى فيهما عن الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ما أحَدٌ أحيَا ذكرنا وأحاديث أبي ( عليه السلام ) إلاَّ زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمَّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحدٌ يستنبط هذا . هؤلاء حُفَّاظ الدين ، وأمَنَاء أبي ( عليه السلام ) على حَلالِ الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الآخرة . أصحاب ابي جعفر عليه السلام، وأصحاب ابي عبد الله عليه السلام، وانقادوا لهم بالفقه. فقالوا: افقه الاولين ستة، زرارة، ومعروف بن خربوذ وبريد، وأبو بصير الاسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطايفي. قالو: وأفقه الستة زرارة. وقال بعضهم مكان ابو بصير الاسدي: ابو بصير المرادي، وهو ليث بن البختري ابو بصير هذا هو ليث البختري المرادي وله اكثر من 2275 روايه في كتب الشيعه وله في المتعه 57 روايه تعد اساسا في التشريع عند الشيعة لم نعثر على تأريخ محدّد لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أن الروايات ذكرت بأنه ( رضوان الله ) كان حياً سنة ( 148 هـ .
وان كنا نختلف معه مذهبيا الا اني اوردته لان هذا تاريخ وهو يرجع لقبيله مراد التى ظلت مناصرة لاولاد الامام على من بعده في العراق
| |
|