قناص مراد ~{مؤسس الموقع}~
عدد المشاركات : 1943 تاريخ الانظمام : 07/07/2009 العمر : 34 نقـاطك : 4320
التقــييم : 1 مــ{جبل مراد}ــأرب دولتي : الجنــس : هوايتي :
المهنـة : المزاج : my mms :
الاضافات نشر المواضيع: منتديات قبائل مراد الرسمية:
| موضوع: أسواق العرب المشهوره الأحد أكتوبر 31, 2010 7:54 am | |
| أسواق العربكان للعرب أسواق في الجاهلية , يقيمونها في شهور السنة , وينتقلون من بعضها إلى بعض , ويحضرها كل قبائل العرب , من بعد منهم ومن قرب , فكانوا ينزلون " دومة الجندل " وهو المسمى اليوم بالجوف وهو واقع شمال الجزيرة قريب من الشام . أول يوم من ربيع الأول , فيقيمون أسواقها بالبيع والشراء والأخذ والعطاء , فيقوم بعشائهم رؤساء آل بدر في دومة الجندل , وإذا غلب على السوق بنو كلب , يقوم بعض رؤساء كلب بعشائهم , فتقوم أسواقهم إلى آخر الشهر , ثم ينتقلون إلى سوق حجة وهو المشهور في ربيع الاخر فتقوم أسوقهم بها , وكان يقوم بطعامهم المنذر بن سلوى , أحد بني عبدالله بن دارم , ثم يرتحلون نحو عمان , بالبحرين فتقوم سوقهم بها , ثم يرتحلون فينزلون إرم وقرى الشحر فتقوم أسواقهم بها أياماً , ثم يرتحلون فينزلون (عدن ) من اليمن , فيشترون منها ( اللطائم ) وهي الأقمشة , وأنواع الطيب , ثم يرتحلون فينزلون الرابية من حضرموت , ومنهم من يجوزها إلى صنعاء , ثم تقوم أسواقهم بها ويجلبون منها الخرز والأدم والبرد , وكانت تجلب إليها من معافر , ثم يرتحلون إلى عكاظ في أول شهر شوال , فتقوم أسواقهم بعكاظ . ويتناشدون الأشعار , ويتحاجون , من له أسبر سعى في فدائه , ومن له حكومة ارتفع إلى الذي يقوم بأمر الحكومة , وكان الذي يقوم بأمر الحكومة فيها من بني تميم , وكان أحدهم الأقرع بن حابس , ثم ينتقلون منها في نهاية شهر شوال , فينزلون مر الظهران , وهو( وادي فاطمة ) في أول ذي القعدة , فتقوم أسواقهم فيه طيلة الشهر ؛ وهذا الوادي واقع في شمال مكة ويبعد عنها 25 ميلاً إلى 30 ميلاً , وهو وادٍ خصب كان به في الأزمان السالفة نحو ثلاثمائة عين ماء فلعدم وجود الأيدي العاملة , دمرت فلم يبقى منها الآن سوى أربع وأربعين عين ماء بخيوفها وهي:(1) الزيمة (2) سولة (3) المضيق (4) الجديدة ( 5) الأنبارك (6) الربان ( 7) الكرابة ( القرية (9) الخفيج (10) الطرفاء (11) القشاشية (12) الفائجة (13) الدبة (14) أم الغطاة ( 15) الخلص ( 16) أبو حصباني (17) الدخان ( 18) الطندب (19) المخيف (20) الروضة (21) البرقة (22) الحمراء (23) أبو عروة ( 24) الحسيتية (25) الهنية ( 26) الجموم ( 27 ) الخضراء ( 28) أبو شعيب ( 29) المدرة (30) الفيض (31) الهرامز ( 32) النقية (33) الشماسي (34) البقيرية (35) الغريس (36) البحرين (37) البرار ( 38) الجديدة ( 39) المرشدية (40) المقوع (41) الركاني (42) صروعة ( 43 ) المشرقات (44) حداء .وهذه الخيوف تبتدئ من علو الوادي شرقاً من الزيمة , وتنتهي غربا بحداء وكثيراً ما يوجد بهذا الوادي أدبلة العيون المدمرة , وممكن تعميرها , إنما تحتاج إلى المال والأيدي العاملة و ويبلغ طول وادي مر الظهران , من الشرق إلى الغرب نحو خمسين ميلاً .ثم يرتحلون إلى الحج , والوقوف بعرفة , فإذا قضوا مناسكهم نزلوا مكة للطواف بالبيت , والسعي بين الصفا والمروة ، فكانت قريش تقم بيضيافتهم بمكة حتى يرتحلوا .وكان سوق عكاظ بمثابة المؤتمر العام , والمعرض العام , لعموم قبائل العرب قاطبة , فكان يجتمع فيه فحول الشعراء والخطباء والملوك والأمراء . وكانت تجري بينهم مسابقة في الشعر , والخطابة , والشجاعة , وغير ذلك .وكانت لقريش اليد الطولى في التجارة , فكانت لهم رحلتان : رحلة في الصيف , ورحلة في الشتاء , وكانت رحلة الشتاء إلي اليمن ورحلة الصيف إلى الشام , فإذا جاء الشتاء ذهبوا إلى اليمن ببضائع الحجاز ,. وما يتبقى من بضائع الشام فيبيعونها , ثم يشترون من اليمن الأقمشة اليمانية , وأنواع الطيب , ويأتون بها إلى مكة . ثم يرتحلون في الصيف إلى الشام ببعض الحجاز , وبضائع اليمن ¸وبعد تصريفها يشترون من الشام ما يصلح لأسواقهم , من البضائع , ويأتون بها إلى مكة .وكان فيها من أصحاب رؤوس الأموال العظيمة , مثل أمية بن خلف , وعبدالله بن جدعان , وخديجة بنت خويلد و والعباس بن عبد المطلب , وأبو سفيان بن حرب , وغيرهم , وكان منهم من يستطيع أن يحمل من التجارة على ألف بعير لشخصه برأس ماله , فكانت تنفق هذه البضائع في أسواقهم , عكاظ , ومر الظهران , وذي المجاز , وبمكة , ومنى , وغيرها .وكانت قريش لا تعرف الأسفار إلى الشام قبل هاشم بن عبد مناف , جد النبي فكان هاشم هو الذي اخذ لهم (الايلاف) من قبل قيصر ملك الروم بالشام ومن عموم القبائل القاطنة بين الشام ومكة وذلك انه لما سافر من مكة إلى الشام وتعرف بقيصر ملك الروم وجد نفسه قادرا على التكلم معه , فقال له :أيها الملك إن لي قوما وهم تجار العرب فان رأيت أن تكتب لي كتابا تؤمنهم , وتؤمن تجارتهم فيقدموا عليك بما يستظرف من أدم الحجاز وثيابها فيمكنوا من بيعه عندكم فهو ارخص عليكم .فكتب له كتابا فيه أمان لمن أتى منهم فاقبل هاشم بالكتاب فجعل كلما يمر بحي من العرب على طريق الشام اخذ من أشرا فهم (إيلاف) والايلاف هو أن يأمنوا عندهم وفي طريقهم أرضهم بغير حلف وانما هو آمن الطريق فاخذ هاشم الايلاف فيمن بينه وبين الشام حتى قدم مكة فأعطاهم الكتاب .فكان ذلك اعظم بركة على قريش في تجارتهم فخرج تجار قريش بتجارة عظيمة ومعهم هاشم يحوزهم فلم يبرح يجمع بين قومه وبين العرب ويؤيد ايلافهم حتى ورد الشام فباعت قريش تجارتها واشترت من الشام بضائع شتى وعادت إلى مكة ومنها صارت ترحل إلى في كل صيف إلى الشام واخذ لهم عبد شمس (حبلا) من النجاشي الأكبر فارتحلوا بسبب ذلك إلى ارض الحبشة . والحبل هو العهد و الأمان .واخذ لهم نوفل حبلا من الأكاسرة ملوك فارس فارتحلوا للتجارة إلى العراق وارض فارس . واخذ لهم المطلب حبلا من ملوك اليمن (حمير) فارتحلوا بسبب ذلك رحلة الشتاء إلى اليمن .وكان من تجار قريش في العصر النبوي من يملك الملايين روى الحافظ الذهبي في تاريخه :أن ثروة الزبير بن العوام رضي الله عنه قدرت بعد وفاته بأربعين ألف ألف درهم أي أربعون مليون درهم وكان كل عشرة دراهم تقدر بدينار ,وقدرت ثروة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بثلاثين ألف ألف درهم أي ثلاثون مليون درهم .وكذلك قدرت ثروة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بعد وفاته فكانت اعظم من ثروتي الزبير طلحة , وأيضا صفوان بن أمية رضي الله عنه تقدر ثروته مثلهم أو يفوق عنهم , ولم يكن أحد هؤلاء اكتسب درهما واحدا من غير طريق التجارة لأنه لم يحدثنا التاريخ أن أحداً من هؤلاء تقلد إمارة أو قاد جيشا في الفتوحات الإسلامية أو صار خليفة للمؤمنين بل حدثنا التاريخ بضد ذلك : أن قواد الجيوش وأمراء المؤمنين في الصدر الأول من الخلافة ماتوا فقراء , لم يورثوا درهماً , وديناراً , بل لما حضرت أبا بكر الصديق رضي الله عنه الوفاة جاءته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فقالت له : يا أبتاه انك كنت ذا مال وتجارة فدلنا على مالك فأجابها : إني كنت ذا مال وتجارة وقد أنفقت مالي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله فإذا أنا متُ فاطوي فراشي هذا وأودعيه بيت مال المسلمين وكذلك عمر بن الخطاب ,و عثمان بن عفان , وعلي بن أبى طالب رضي الله عنهم مثل سلفهم , وكذلك سعد بن أبى وقاص خالد بن الوليد وأبو عبيدة رضي الله عنهم , فانهم اعظم القواد الذين فتحوا فارس والروم في عصر الخليفتين لم يحدثنا التاريخ عن عظم ثورتهم بل ماتوا فقراء . ولو أن طلحة و الزبير وعبد الرحمن بن عوف تآمروا على قيادة الجيش أو صاروا من أمراء المؤمنين لأصبحوا فقراء مثل إخوانهم حيث لم تأت ثروتهم إلا عن طريق التجارة فلوا اشتغلوا بالإمارة لكانوا مثلهم .فهكذا كانت قريش أغنى العرب بواسطة التجارة .أخلاق العربكانت العرب في الجاهلية على أخلاق عظيمة , لانجدها في غيرها من الأمم المعاصرة لهم ، فمن خصالهم الشجاعة والعفة والشهامة والنجدة والحمية وعلو الهمة وحفظ العهد والوفاء بالوعد والمحافظة على الأعراض والمدافعة عن الجار وحفظ الجوار والكرم والسخاء والضيافة لكل وافد عرفوه أم لم يعرفوه . وكانوا مثل الحرية في أقوالهم وأعمالهم وعاداتهم من غير تكلف , لأنها سجية فيهم . ويتفاخرون بشدة البأس وعزة النفس وإباء الضيم والحلم والفصاحة وحفظ الشرف ومكارم الأخلاق وسرعة الخاطر بالبديهيات وغير ذلك ، مما امتازت به العرب على غيرها من الأمم , والتاريخ شاهد على ذلك . | |
|