و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :
1- عمل قلبي
2- عمل الجوارح
أما العمل القلبي فيكون :
بإخلاص تلاوته وحفظه لله
و بالخشية من الله عند التلاوة
و تعظيم كلام الله
و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه
فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح
و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :
{ أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }
أما عمل الجوارح
فيشمل الأعمال الظاهرة من الأقوال و الأفعال
و تطبيق أوامر الله الفعلية فيه
كإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة
و التحلي بالصدق
و ألا يسمع بأذنيه إلا ما يرضاه الله
و لا يقول بلسانه إلا ما يرضاه الله
و لا يخطو بقدمه إلا لما يرضاه الله
و لا يبطش بيده إلا لما فيه طاعة لله
و يتجنب كل ما نهى الله عنه من الأعمال و الأقوال
من الشرك الربا و شرب الخمر و الزنا و الفواحش
و الكذب و الغيبة
و كل تلك الأعمال و الأقوال و الأخلاق ذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصر
إن مما يُحزِن القلب
حال بعض أخواتنا حافظات كتاب لله
فقد عاصرت كثيرات منهن هداهن الله
قد ختمت المصحف كاملاً و حفظته في صدرها
و لكنها لم تحفظ به جوارحها
فاستهانت بحدوده و ارتكبت ما وجب عليها تركه
و كثيــرات حالهن كذلك نسأل الله الهداية و السلامة
أخيتي الغاليه\ اخي الغالي حافظ القرآن خصوصًا و قارءه عمومًا
اقرئ القرآن
بـ أذن واعية
و قلب حاضر
و عقل متفتح
و إذا سمعتِ { يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا } فأصغي لخطاب الله فيها
ثم طبق ما أمر الله
و تجنب ما نهى الله عنه
قف عند حدوده
و اعمل بواجباته
و إياكِ أن ترتكب ما نهى الله عنه فيه
حتى تحصل على الحجاب الذي يحفظكِ القرآن به
ثم بعد أن تحقق ذلك الحجاب
ابدئ بحفظ القرآن في صدرك
لـ تنالي حفظ القرآن لك و حفظك له
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا
و دليـــلنا غلى جنــــــاتك جنـــات الخلود
اللهم آميـــن