منتديات قبيلة مراد Murad Tribe
نماذج من شعر مذحج Hghgn10
.:|منتديات قبيلة مراد|:.
انشاء الله قريباً يتم افتتاح موقع قبيلة مراد مدفوع التكاليف على الرابط التالي :
WWW.Muradtribe.COM
ترحب بكم
منتديات قبيلة مراد Murad Tribe
نماذج من شعر مذحج Hghgn10
.:|منتديات قبيلة مراد|:.
انشاء الله قريباً يتم افتتاح موقع قبيلة مراد مدفوع التكاليف على الرابط التالي :
WWW.Muradtribe.COM
ترحب بكم

منتديات قبيلة مراد Murad Tribe

منتديات قبيلة مراد - مذحج
 
الرئيسية|الموقع الرسمي|أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نماذج من شعر مذحج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعتزبالله المرادي
~{مراقب عام}~
~{مراقب عام}~
المعتزبالله المرادي


عدد المشاركات عدد المشاركات : 257
تاريخ الانظمام : 11/01/2011
نقـاطك : 447

التقــييم : 0
التواجد اليمن
دولتي : اليمن
الجنــس : ذكر
هوايتي : الصيد والمقناص

المهنـة : طالب
المزاج : نماذج من شعر مذحج D2ea2811
my mms : لتغيير صوره sms الخاصه بك من لوحه تحكمك عدل رابط الصوره برابط الصوره التي تريد ان تطلع

الاضافات
نشر المواضيع: نماذج من شعر مذحج Button1-share
منتديات قبائل مراد الرسمية:






نماذج من شعر مذحج Empty
مُساهمةموضوع: نماذج من شعر مذحج   نماذج من شعر مذحج Icon_minitimeالثلاثاء يناير 11, 2011 10:17 am



شعراء مذحج من الكثرة بحيث يستحيل معهم الحصر و لو لم يكن فيهم غير المتنبي و أبي نواس لكفاهم ، فلسنا هنا في صدد حصر شعراء مذحج و لكن بالتعريف ببعض نماذج شعرهم


الفخر



قبيلة مذحج من القبائل العظيمة في الجزيرة العربية، و فيها من القوة و السؤدد ما يهيئ لشعرائها أن يرفعوا عقائرهم مفاخرين بهذه القوة و بهذا السؤدد، و الشاعر قد يفخر بنفسه من خلال ذاته، أو من خلال الفخر بقومه، و الفخر إنما يحسن إذا كان الشاعر يمتدح بالفضائل النفسية، و الخصال الخلقية بعيداً عن التباهي بالأمور المادية، و القوة الجسدية والتفاخر بالأنساب و الأصول و القبائل، و لكن كل هذه الصفات من الفخر كان مقبولاً في العصر الجاهلي و يجد أذناً صاغية، و لذلك وجدناها في شعر مذحج، فمن الفخر بالفضائل النفسية، و الخصال الحميدة الخلقية قول مويال بن جهيم المذحجي:





ألم تعلمي يـا عمـرك الله أننـي=كريم على حيـن الكـرام قليـلُ


وأنــي لا أخـــزى إذا قـيــل مـمـلـقٌ ======= سـخـيٌ، وأخــزى أن يُـقـال: بخـيـلُ
وإن لا يكـن عظمـي طـويـلاً فإنـنـي ======= لـــه بالـخـصـال الصـالـحـات وصـــولُ
ولا خير في حسن الجسوم وطولها ======== إذا لـم يـزن حُسـن الجسـوم عُقـولُ
ولـــم أر كالـمـعـروف أمـــا مــذاقــهُ ======== فـحـلــوٌ، وأمّــــا وجــهُــهُ فـجـمـيــلُ





أما الفخر بالأمور المادية، والقوة الجسدية والشجاعة، فذلك ليس غريباً على قبائل مذحج المحاربة ذات القوة والبأس والشدة، فلقد وجد فيها الشجعان الفوارس أمثال: عمرو بن معد يكرب الزُبيدي والمكشوح المرادي و غيرهما من الأبطال، و قد وجدنا أن أكثر شعرها كان الفخر بالشجاعة، و منازلة الأعداء، و خوض المعارك، فهذا مخرّم بن يزيد الحارثي يفخر بشجاعته و شجاعة قومه و قتلهم أعداءهم و ملء الأرض منهم بالجثث حيث يقول:





و خيـل قـد لبستـهـم بخـيـلٍ ======== تخوض الموت في يومٍ عصيبِ
ملأنـا الأرض مـن قتلـى نُميـرٍ ======= برغـمٍ كـان منّـا فـي القـلـوبِ
تركنـا فيـهـم العقـبـان جـثـلا========= وقوفـاً بـيـن أضــلاع الجـنـوبِ




أما الأسعر الجعفي فيفخر بشجاعته التي تتضح في أنه قصد رئيس أعدائه فقتله و جعله تحت سنابك الخيل حيث يقول:





و مرأسٍ أقصدت وسط جموعـه ====== وعِشار راعٍ قد أخذتُ فما تـرى
ظلّـت سنابِكُهـا علـى جثمانـهِ ======== يلعبن دحروجَ الوليد وقد قضـى
ولـقـد ثــأرتُ دمـاءنـا مــن واتــرٍ======= فاليوم إن زار المنونُ قد اكتفى




والفخر بفرض الرأي ولو كان باطلاً و جائراً، دلالة عند بعض المذحجيين على القوة والشجاعة، و قد فخر بذلك عمرو بن قعّاس المرادي حيث قال:





أُثبّتُ باطلي فيكـون حقّـاً ======= و حقّاً غير ذي شُبهٍ لويتُ




و يفخر عمرو بن عبدالله المذحجي بشاعته التي يعرفها عنه حيّا سعد و مذحج و أنه في المعركة لا يقابل إلا الأبطال الشجعان و لابسي الدروع فيصرعهم حيث يقول:




و من أبلغ ما فخر به عمرو بن معد يكرب على شجاعته قوله:





ذكرٌ على ذكرِ يصولُ بأبيضِ ======= ذكرُ يمانِ في يميـن يمـانِ




ولا غرابه أن يفخر شعراء مذحج بقبيلتهم القوية المحاربة فهذا عفير بن جندل الحماسي يفخر بشجاعة قومه وماهم فيه من قوة و منعة حيث يقول:





ذلك ممشـى جيـاد قومـي وفيهـم ========== كــوكــب الــعــزّ حــولـــه الـتـأيـيــدُ
وإذا أجــردوا الـصـوارم فــي الــرّوع========= حــفــاظــاً وبـــوشــــر الـتــجــريــدُ
واستهلت زرق الأسنة في السّمرِ========== ولاح الـــسّـــنــــور الـــمـــســــرودُ
يتفيئـون حـيـن تحتـجـم الشـمـس =========== وتـحــمــى الـهـجـيــرة الـصـيـخــودُ
فـي ظــلال الـرّمـاح والخـيـل مـمّـا =========== لفحتهـا السّمـوم والشـمـس قــودُ
ولـنـا تـعـزف المـسـوهـة الـنـجـلاء ========== شــــــزراً والــضــربـــةُ الأخـــــــدودُ




وافتخر عمرو بن قعاس المرادي بقومه و شجاعتهم و ببأسهم و غلبتهم لعدوهم حيث قال:





بنـو غُطيـفٍ أُسرتـي فـي الــوغي ============هم خير من يعل متون الرّحال
سائـل بنـا حمـيـر يــوم الـوغـى ============= إذا استخـفّـوا هُـدّجــاً كـالـرّئـال




أما بعد دخول قبائل مذحج في الإسلام، كان أعظم ما يفتخر به شعراءها نعمة الإسلام الذي منّ الله به عليهم، و أشادوا بمناصرتهم للدين الجديد، و قيامهم بشعائره، من ذلك قول عبدالحارث بن أنس الحارثي الذي ثبت على الإسلام عندما ارتد بعض أهل اليمن، و أخذ يدعو قومه بالتمسك بالدين الحق حيث قال:





نـحـن بحـمـد الله هـامـةُ مـذحـجِ=========== بنو الحارثِ الخيرْ الذين هـم مـدر
ونحنُ على دين النبيّ نرى الذي========== نهانـا حرامـاً منـه والأمـر مـا أمــر




و قال ذباب الجعفي مفتخراً، بتحوله من الشرك إلى الإسلام، داعياً قومه للدخول في هذا الدين الحق:





تبعـت رسـول الله إذ جـاء بالهـدى ========= و خـلّـفـتُ فَــرَضــاً بــــدارِ هــــوانِ
شـــددت عـلـيـه شـــدّةً فتـركـتـه ========== كـأن لـم يكـن والدهـر ذو حـدثـان
فـلـمـا رأيــــتُ الله أظــهــر ديــنــهُ========== أجبـتُ رســولَ الله حـيـن دعـانـي
فأصبحت للإسلام ما عشت ناصراً========== وألقـيـت فـيـه كلكـلـي وجـرانــي
فمن مبلـغٌ سعـدَ العشيـرةِ أننـي============ شريـتُ الـذي يبقـى بآخـر فـانـي




وارتجز عمار بن ياسر العنسي رضي الله عنه أثناء بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم في المدينة مفتخراً بالإسلام و ببناء المساجد فقال:

نحن المسلمون نبتني المساجدا


الحماسة

و يلي شعر الفخر في الكثرة، شعر الحماسة، و هذا يتناسب مع طبيعة القبيلة المحاربة، و كثير من أشعار الأسعر الجعفي و عمرو بن معد يكرب الزبيدي و المكشوح المرادي، و يزيد بن عبدالمدان و عبيدالله بن الحر الجعفي و الأشتر النخعي، يكثر فيها ذكر الحرب و وصف بدايتها و وسطها و نهايتها، و شعر الحماسة قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بشعر الحرب، لأنه مقدمات للحرب و دعوة إلى إشعالها، و احتدامها، و خوض غمارها و من شعر الحرب ذكر الغارة، و وصفها، و ذكر وقتها، و قد ذكر الديّان بن قطن الحارثي تلك الغارات التي كانوا يشنونها على أعدائهم في مخلتف الأوقات منها تلك الغارة التي كانت وقت الصباح والتي يقول عنها:





صبّـحـنـا تغـلـبـاً و ســـراةَ بـكــرٍ========= بداهـيـةٍ يـشـيـب لـهــا الـولـيـدُ
نـخـاوي يـتــرك الأحـــزان قـاعــاً========= لها في الشمس ما اتلقتْ وقودُ
كـــأن كُمـاتـهـا بــــزّلٌ تـخـطّــي========== بــأوســاقٍ و قـابـلـهـا ســعـــودُ
فأرديـنـا ســراةً لـيـس تـحـصـى========== لـهـا فيـهـم إذا حُسـبـتْ عـديـدُ
فـطـاروا عــن تهامـتـنـا شـعـاعـاً========== وفلّـهـم بحـيـث جـــرى شـريــدُ
فقـالـوا و الحـديـدُ غــداة يُعْـنـي=========== فـلــيــس يـفُــلــه إلا الــحــديــدُ




و ممن ذكر الغارة الحصين بن يزيد الحارثي، عندما أغار على إبل لبني زحن، و إبل لقيس بن جنادر حيث قال:





أغرْنَ فلمْ يدعْنَ لآل زَحْنٍ======= ولابنِ جِنـادرٍ قيـسٍ بعيـرا




و من شعر الحماسة ما يتحدث فيه الشاعر عن نهاية المعركة التي خاضها قومه ضد عدوهم، و كيف انتصروا فيها، و خلفوا قتلى من الأعداء، من ذلك ما ذكره كعب بن الحارث الغطيفي عن وقعة كانت لهم مع بني عامر بن صعصعة، بالعُرقوب، حيث وصف نتيجة المعركة بقوله:





لقـد علـم الحـيـان كـعـبٌ و عـامـرٌ============ وحـيّـا كِـــلابٍ جـعـفـرٌ و وحـيـدُهـا
بأنا لدى العُرقوب لم نسأم الوغى ============ فقد قلقت تحـت السّـروج لبودُهـا
تركنا على العُرقوبِ، والخيل عُكّفٌ =========== أسـاودَ قتْلـى لـم تُوسّـد خُدودُهـا
كـذلـك ناشيْـنـا و صـبــرْ نفـوسـنـا============ ونـحـن إذا كُـنّــا بـــإرضٍ نـسـودهـا




و من شعر الحماسة الذي اشتمل عليه شعر مذحج، ما يعرف بالـ "المنصفات" و هي التي يعترف فيها الشاعر ببسالة عدوهم و شجاعتهم، و أنهم كانوا لهم أكفاء في هذه الحرب، و اشتهر من مذحج بقصائد "المنصفات" الحربية عمرو بن معد يكرب الزبيدي، بخاصة في حروبه مع بني سُليم و رئيسها عباس بن مرداس. و هذا فروة بن مسيك المرادي يذكر معركة كانت لقومه مع السّكون، و لم يظفر أحد منهم بالآخر، بل كل من الفريقين قد أصابته ضربات سيوف الآخر، و سال من الطرفين الدماء حيث قال:





تجـاوزنـا لفـيـفَ بمـوشـكـاتٍ=========== و زرنا في مساكنها السّكونا
و لاقينـا فــوارس غـيـر مـيـلٍ=========== عجـال الطّعـنِ غيـر معرّديـنـا
كــأن ثيـابـنـا مـنــا و مـنـهـم============ خُضّـبـن بـأُرجـوانٍ أو طُلـيـنـا
فآبـت خيلُنـا قُطـفـاً و فيـهـم============ نـوافـذُ مــن أسنـتـنـا وفـيـنـا





الوصف


إن كثرة قبائل مذحج جعلتها متحركة في مناطق عدة و واسعة في جنوب الجزيرة العربية، و قد اختلفت تضاريس بلادها باختلاف المناطق التي استوطنتها فسكنت الجبال و بطون الأودية و الصحراء، و الأفراط، و وصف شعراؤها تلك البيئة و وصفوا حيواناتها، و سماءها، و أرضها، و نباتها، و قبائل مذحج مثلها مثل سائر العرب في العصر الجاهلي كانت البيئة التي يعيشونها تسيطر على شعر الوصف لديها، و قد توافر ذلك الشعر على وصف مختلف عناصر الطبيعة المحيطة بهم، و هذا أبو الأشعث الجنبي يصف مفازة صيهد اثناء مروره بها، و يصف سعتها، ورياحها و برقها، و يصف طيورها التي شاهدها كالقطا و الغراب و يصف النجوم والجبال حيث يقول:





هـــلا أرقـــت لــبــارقٍ مـتـهـجـ ============= بــرقٌ يـولّـع فــي حـبـى مُـنـجـدِ
بـــرقٌ يـذكــرك الـخـريــدة أنــهــا=============علقـت علائقهـا طــوال المسـنـدِ
حزأت حوازي في حياتي أن أرى============ ما كنت أوعـدُ مـن مفـازة صيهـدِ
فـــإذا مـفــازةُ صـيـهــد بـتـنـوفـةٍ============= تـيــهٍ تـظــلُ ريـاحـهـا لا تـهـتـدي
و تظـل كــدرٌ مــن قطـاهـا ولّـهـاً============= و تروحُ من دونِ الميـاهِ و تغتـدي
بـلـد تـخـالُ بـهـا الـغـرابُ إذا بــدا============= ملكاً يسربل في الرّياط و يرتـدي
فسألـت حـيـن تغيـبـت أعلامـنـا============== مـن حضرمـوتً أي نجـمٍ أهـتـدي
قالـوا: المـجـرةَ أو سهـيـلاً بـاديـاً============= ثــم اهـتـدوا بقفولِـهـم بالـفـرقـدِ
نتجشّـم الأهــوال نبـغـى عـامـراً============== متحزّنـيـن علـيـه إن لـــم يـوجــدِ




و وصف شعراء مذحج الخيل وصفاً دقيقاً، و ذلك لتعلقهم بها و إعجابهم بها، و قد أكثر فرسانهم من ذلك الوصف، فهذا الأسعر الجعفي يصف خيله فيقول:





نهـدُ المـراكِـلِ مُـدمـجٌ أرْسـاغُـهُ============= عَبْلُ المعاقِـمِ لا يُبالـي مـا أتـى
أمّـــــا إذا استـقـبـلـتـه فـكــأنــه============= بـازٌ يكفـكـفُ أنْ يطـيـر وقــد رأى
وإذا هـــو استـدبـرتـهُ فتـسـوقُـهُ============= رِجْلٌ قموصُ الوقعِ عاريـةُ النّسـا
وإذا هــو استعـرضـتـه متـمـطـراً============ فتقول هذا مثلُ سرحانِ الغضى




والذي يستطلع شعر مذحج بعامة و شعر الأفوه الأودي و عمر بن معد يكرب منه بخاصة يجد أوصافاً كثرة للخيل يطول المقام بإيرادها هنا.


المدح


العرب أمه تعتز بنفسها، و تترفع عن المدح و التكسب بالشعر حتى إنهم سمّوا المداحين المتكسبين بالشعر عبيد الشعر. و قبائل مذحج من أكثر تلك القبائل إعتزازاً بنفسها، و أشدّها ترفعاً عن المدح، لذلك لو استعرضنا شعرها في العصر الجاهلي لوجدناه يكاد يخلو من شعر المدح، ولم نجد إلا تلك المقطعات القليلة التي يقولها بعض شعرائها، والدافع وراء هذا المدح ليس التكسب و التّزلف إلى الممدوحين، و إنما الدافع هو إعجاب الشاعر بموقف من المواقف لبعض العظماء، أو لبعض القبائل، فيسجل ذلك الموقف المشرف لذلك الشخص أو لتلك القبيلة، من ذلك مدح يزيد بن عبدالمدان، النعمان بن المنذر في غيبته و بحضرة منافسه الملك الغساني. و كان وفد لقيسٍ قد عابوا النعمان و صغروا من شأنه تزلّفاً و تقرباً من الملك الغساني، فأثار ذلك حفيظة يزيد بن عبدالمدان، و هو الرجل السيد الذي يعرف الحق لأهله و لا يخشى أن يجهر بما يعتقده و يراه أينما كان، فقال يمدح النعمان بن المنذر أمام إبن جفنة الغساني:





تمالا علـى النعمـان قـومٌ إليهم============= مــوارده فــي ملـكـهِ و مـصـادُره
على غير ذنـبٍ كـان منـه إليهـمُ============ سوى أنه جادت عليهم مواطـره
فباعدهـم مـن كـل شـر يخـافـه============= و قربهـم مـن كــل خـيـر يـبـادره
فظنـوا و أعـراض الظنـون كثـيـرةٌ=========== بأن الذي قالوا مـن الأمـر ضائـره
فلم ينقصوه بالـذي قيـل شعـرةً============= ولا فـلّـلــت أنـيــابــه وأظــافـــره
وللحـارثُ الجفنـي أعلـم بالـذي ============= ينوء بـه النعمـان إن خـف طائـره
فيا حارِكم فيهـم لنعمـانَ نعمـةٍ============== من الفضل والمنّ الذي أنا ذاكره
ذنوبـاً عفـى عنهـا و مــالاً أفــاده ============ و عظمـاً كسيـراً قوّمتـه جـوابـره




و بعد أن جاء الإسلام، أعجب شعراء مذحج بهذا الدين القويم وبالرسول صلى الله عليه و سلم فاعتنقوه و آمنوا به، ومدحوا الإسلام و الرسول صلى الله عليه و سلم، من ذلك قول جُهيش بن أويس النخعي مادحاً الرسول صلى الله عليه وسلم عند وفوده مع قومه:





ألا يـا رسـول الله أنـت مصـدّقٌ===========فبوركت مهديّاً و بوركت هاديـا
شرعت لنا دين الهيفيةِ بعدما=============عبدنا كأمثال الحميرِ الطواغيتا




و مدح ظبيان بن كداده رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:





أشهد بالبيـت العتيـق و بالصّفـا============== شـهـادة مــن إحسـانـه يُتقـبـلُ
بـأنّـك مـحـمـودٌ علـيـنـا مـبــاركٌ ============= وفيٌ أمينٌ صادقُ القول مرسـلُ
أتـيــت بـنــورٍ يُسـتـضـاء بمـثـلـه=============ولا عيب في القول الذي يُتنخّلُ
عليك قبولٌ من إلهـي وخالقـي=============== و سيمـاءُ حـقٍ سعيهـا مُتقـبّـلُ
بـأنـك قِسـطـاسُ البـريـةِ كـلـهـا============== وميزان عـدلٍ مـا أقـام المُشلّـلُ




و ممن حاز إعجاب شعراء مذحج فمدحوه، علي بن أبي طالب رضي الله عنه و كرم وجهه، حيث قالت أم سنان بنت خيثمة المذحجية تمدحه و تدعو مذحجاً للإلتفاف حوله في صراعه ضد معاوية فقالت:





يـا آل مـذحـجَ لا مُـقـام فشـمّـروا=========== إن الــعــدو لآل أحــمــدَ يُـقــصــدُ
هـــذا عــلــيّ كـالـهــلال تـحـفّــه===========وسط السماء من الكواكب أسعدُ
خيـر الخلائـقِ وابــن عــمّ محـمـدٍ=========== إن يهـدكـم بالـنـور فـيــه تـهـتـدوا
ما زال مُـذّ شهـد الحـروبَ مظفـراً =========== والنـصـر فــوق لـوائـه مـــا يُـفـقـدُ





الرثاء

كانت حياة مذحج مثل حياة سائر العرب حياة حروب، و غارات يسقط إثرها القتلى، فيبكي الأهل والأصحاب، و يُثيرون ببكائهم روح الحماس في قبائلهم و يؤجّجون أحزانهم، فيدفعونهم لشحذ السيوف استعداداً لجولة جديدة تطفئ نار غيظهم و تشفي أحقادهم بالفوز بثأرهم والظفر برؤوس أعدائهم.

ونساء مذحج مشهورات بين نساء العرب بالنياحة على الميت، و حرقتهن الشديدة على الموتى. وللمرأة دمعها الخاص في هذا الجانب، و لذلك نجد أكثر شعر النساء في التراث الشعري العربي متجهاً للرثاء و نجد أن رثاء المرأة أشد تأثيراً و بعثاً للأحزان، و هذه عائشة بنت عبدالله بن عبدالمدان الحارثية ترثي إبنين لها -- قتلهما بُسر بن أرطأة عندما توجه لليمن -- برثاء فيه من لهيب الحرقة و تأجج العاطفة، و عظيم الحزن، ما يؤثر في النفس حين تقول:





هامـنْ أحـسّ بابـنـيّ الـذيـن هـمـا=========== كالدرّتيـن تشظّـى عنهمـا الصـدفُ
هامـنْ أحـسّ بابـنـيّ الـذيـن هـمـا============ قلبـي و سمعـي الـيـوم مُختـطـفُ
مـــن ذلّ والـهــةٍ حـيــرى مُـدلـهـةٍ============علـى حبيبيـن ذلا إذ عـدا السّـلـفُ
خيّرت بُسراً وما صدّقـتُ مـا زعمـوا=========== من إفكهم ومن القول الذي اقترفوا
أنحـي علـى ودجـي إبنـيّ مرهفـةً=============مشـحـوذةً وكــذاك الإثــم يُـقـتـرفُ




و أكثر رثاء مذحج في الجاهلية يسير على نمط رثاء سائر العرب حيث يصف فيه الشاعر الحرقة و اللوعة التي أصابته من مفارقة المرثى، و يذكر محامده و محاسنه، كالشجاعة و الكرم، و بعد أن جاء الإسلام لمسنا تغيراً واضحاً في الرثاء عند شعراء مذحج فظهر فيه روح الدين الجديد الذي لا ينكر الحزن، إنما ينهى عن المبالغة فيه و الخروج به إلى الجزع، و رأينا معاني الرثاء تتعدى تلك المعاني التي ألفناها في الجاهلية إلى معان تظهر فيها روح الإسلام فهذا الضّحاك بن قيس الحارثي يرثي موتى له بحاضر قنسرين، فيذكرهم بعشيانهم الخير و ببعدهم عن الشر، و يكون رثاؤه بالدعاء لهم فيقول:





سقى الله أجداثاً ورائي تركتُهـاب=============== حاضر قنسريـن مـن سبـلِ القطـرِ
لعمري لقد وارت وضمّت قبورهـم=============== أكفّاً شداد القبضِ بالأسُل السّمرِ
يـذكـرنّـهـم كــــل خــيـــر رأيــتـــه================ وشر فمـا أنفـك منهـم علـى ذكـر




و رثى جعفر بن علبة الحارثي نفسه قبل أن يُقتل فقال:





أحقاً عباد الله أنْ لستُ رائيـاً============ صحاري نجدٍ والريـاحَ الذواريـا
إذا ما أتيت الحارثياتِ فانعني============ لهـنّ و خبّرهـنّ أنْ لا تلاقـيـا
و قـوّد قلوصـي بينهـنّ فإنهـا============ ستبرد أكباداً و تُبكـي بواكيـا
وأوصيكُم إن مـتّ يومـاً بعـارمٍ ===========ليغني شيئاً أو يكـون مكانيـا




والحق أن عبد يغوث الحارثي الشاعر المذحجي يُعد من أوائل من أحدثوا هذا الفن الذي هو رثاء النفس في التراث العربي الشعري


الغزل

إذا استعرضنا شعر مذحج الي يتناول المرأة و ذكرها، لا نجد تلك الكثرة التي نجدها في الفخر والحرب والوصف، و أن معظم ما قيل في الغزل لا يتجاوز التّشبيب بالمرأة والحنين إليها، أو ذكرها عند القتال في ساحات الحروب، لإثارة الحماس و الشجاعة و الإقدام. و جل الشعر المذحجي الذي تناول المرأة كان شعراً عفيفاً بعيداً عن التهتك الذي عُرف به بعض الشعراء في الشعر العربي، و أكبر الظن أن السبب هو أن القبيلة، كانت قبيلة محاربة فيها ملامح الجد والقوة و الصرامة التي تجافي رقة الغزل و نعومته، كذلك امتاز رجال مذحج بالعفة التي تربأ بصاحبها عن الغزل الفاحش القبيح، مما يدل على ذلك قول عبد يعوث الحارثي يصف عفته و بعده عن مواقع السوء عندما كان أسيراً لدى التّيم، وقد حاولت نساؤهم أن يُغرينه بأنفسهن، و لكنه امتنع و تذكّر زوجته مُليكة فقال:






وظل نسـاء التّيـم حولـي رُكـدّا============ يـحـاولـن مــــا تــريــدُ نـسـائـيـا
وقد علمت عرسي مُليكةَ أنني============= أنـا الليـث معديّـاً علـيـه وعـاديـا




و ذكر المرأة عند شعراء مذحج غالباً ما يكون في بداية القصيدة، و لم نجد شاعراً منهم يفرد الغزل بقصيدة كاملة مستقلة، أو يوقف نفسه على شعر الغزل و يُشتهر به، إنما يذكر الشاعر منهم المرأة ثم يخلُص إلى ما يريد قوله من شعر، و غالباً ما يكون في الحماس و الحرب، و ممن شبب بالمرأة و شبهها بالظبية و ذكرها بطيب الرائحة، و كمال العفة و عذوبة الثنايا جبر بن الأسود المُعاويّ حيث ذكر محبوبته ليلى بعد أن مر على أطلال ديارها، وشاهد أثافي دمنتها فقال:





أجــدّك لــو تـعـرف أثـافـيّ دمـنــةٍ ============= مــررت عـلـى أطـلالـهـا لا تـعــرّجُ
بكى فتداعى الدمـعُ حتـى كأنمـا ============== جفونك سِمطٌ خانه السّلكُ مخرجُ
لـيـلـي لـيـلــى لا تــــزال كـأنـهــا=============== هميـجٌ لـذي الدّثيـن غـراءُ غوهـجُ
ربيبـةُ خـدرٍ لـم تُكشّـف سُجُـوفـهُ=============== و فــارةُ مـسـكٍ آخــرَ اللـيـل دارجُ
كــــأن ثـنـايـاهـا وبــــردَ رضـابـهــا ============== هـدوء نِطافـاً بالمسيـلـة حـشـرجُ
تُـشــجٌ بــــهِ رقــراقــةٌ صـرخـديــةٌ ==============عقيـلـةُ مـحـذوفٍ يـغـصّ وينـشـجُ
تذكرتهـا مـن بعـد مـا حـال دونـهـ ================ امن النأي طلـحٌ بالحجـاز وعوسـجُ
فإني بليلى غير أن تُسعفَ النوى================= ومـن دونهـا غـولُ البطـاحِ فمُنـعـجُ






المصدر: (شعر قبيلة مذحج في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي سنة 132 هـ)، تأليف محمد بن عبدالله منور آل مبارك، الجزء الأول، ص61-111، سلسلة الرسائل الجامعية، من مطبوعات نادي جازان الأدبي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نماذج من شعر مذحج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفاخر قبائل مذحج العريقه
» قبائل مذحج وبطونها القديمة
»  قبيلة مذحج
» في قبائل مذحج ومراد
» ابناء مذحج الاصليين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قبيلة مراد Murad Tribe :: ~{المنتديات العامه}~ :: منتدى القبائل العام | Forum tribes General :: قبائل مذحج-
انتقل الى:  
منتديات قبيلة مراد | موقع قبيلة مراد | المنتدى الاسلامي | الاناشيد | صور اسلاميه | القران الكريم |منتدى الترحيب | منتدى القبائل العام | قبيلة عبيده | قبيلة العوالق | قبيله العوابثه | قبيله بلحارث | قبيله همام | قبيله اين | قبيله الكرب | قبيله بني هاجر | قبيله قحطان | قبيله عتيبه | قبيله يام | قبيله دهم | قبيله جهم | قبيله الشميسات | قبيله وايله | قبيله نهد | قبيله بلعبيد | قبيله البريكي | قبيله همام | قبيله ال اسحاق | قبيله المشاجر | قبيله بني رشيد | قبيله السلاهبه | قبيله العبيد | قبيله الفضلي | قبيله المساعيد | قبيله بني خالد | قبيله بني صخر | قبيله عنزه | قبيله زعب | قبيله العوازم | قبيله مطير | قبيله شهران العريضه | قبيله بني لام | قبيله الشرارات | قبيله شمر | قبيله الدواسر | قبيله حرب | قبيله الحداء | قبيله قيفه | قبيله بني ظبيان | قبائل اخرى | شخصيات تاريخيه | قبيلة مراد العام | شخصيات قبيلة مراد | اخبار قبيلة مراد | عادات وتقاليد قبيلة مراد | منتدى الشعر | منتدى الادب | منتدى وزاره التربيه والتعليم | منتدى الكتاب | منتدى البحوث | منتدى الطب | طب الاعشاب | منتدى الاسرة والطفل | منتدى القصص والروايات | منتدى البرامج | الماسنجر | طلبات البرامج | منتدى الكومبيوتر | خلفيات ثيمات الكومبيوتر | منتدى البرامج المشروحه | منتدى الجوال | منتدى التصميم | رسائل الجوال | ثيمات الجوال | العاب الجوال | منتدى الالعاب | منتدى الرياضه | كورة يمنيه | منتدى الفيديو | منتدى الصوتيات والمرئيات الشعبيه | منتدى المسلسلات والبرامج | الالعاب والمسابقات | الضحك والفرفشه | منتدى السياحه | منتدى السياسه | منتدى الاخبار والحوادث | منتدى القرارات | مساعده الاعضاء | منتدى المشرفين | الارشيف | قسم مواضيع التغذية | Forum Topics RSS & Feed |
جــميــع الحقـــوق مـــحفـــوظـــة لــمــوقــع قـبــائـــل مــــراد
Copyright©2010 - 2021