المعتزبالله المرادي ~{مراقب عام}~
عدد المشاركات : 257 تاريخ الانظمام : 11/01/2011 نقـاطك : 447
التقــييم : 0 اليمن دولتي : الجنــس : هوايتي :
المهنـة : المزاج : my mms :
الاضافات نشر المواضيع: منتديات قبائل مراد الرسمية:
| موضوع: أُكسُر غِمدَ قلَمِك .. من أجل أمتك الثلاثاء يناير 11, 2011 11:31 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
كسرت غمد قلمي من أجلك يا أمتي
هاجس الكِتابة عندما يأتي يتدفق بغزاره قد لا تستطيع أن تُوقِفه ولو حاولت أن تُحيطَه بالجدران كالبُركان عندما يبدأ بالثوران فما القوة التي يمكن أن تُوقفه .. لاشيئ؟ هذا الأمر قد لا يكون مستغرب عند من تمرس الكتابه ومن اصبح القلم جُزء من حياته بل من يومِه . حتى أصبح نبضه مع نبض القلم وإن شئت فقل نبض القلم مع نبضه فقد تجد قلمه يعبر عن مافي صدره من غير أن ينتظر أمراً بالكتابة فإن حاول أن يكبِته فالأمر ليس سهلاً . فإذا جائت لحظة التدفق فأي محاوله بالإبتعاد عن القلم أو محاولة تجاهله قد تكون عواقبه كارثيه . فأثاره قد تمتد من المرض وتنتهي باللامتوقع , قد يكون هذا مضحك للبعض ولكنه ليس لمن عَرف هاجس مسك القلم , فما بالي لو قلت أن هناك جنون كِتابي وجنون أدبي جنون قد يصيب من عرف هاجس القلم لا أُشبه حاله حقيقةً إلا كحال الرسام الذي قد يصل به الأمر بأن يدعي التجسُد الروحي للوحته الفنيه و التي هي عباره عن قراطيس وأصباغ (والعياذ بالله ) لا أكثر .
مع ذالك أقول من أصابه هاجس الكتابه قد يرسُم اروع من لوحة هذا الفنان وقد ينحت كلمات تبقى إلى نهاية الزمان وتظل إلى أن يتفتت على عتباتِها كل مانحت الناحت من أصنام وأوثان مع ذالك فأدواته الكتابيه والنحتيه لا يستخدم بها لامعجون لا قراطيس لا ألوان , فمن قال أن العلاقه بين هذا القلم وجسد صاحب القلم علاقة حب وعشق فما أنصف , فعندما تُنادي جسده فأنت تنادي قلمه وعندما تهمس لقلمه فأنت تهمس لجسده , عندما تفكر بقتله أسحب منه قلمه وإذا ما أردت إعدامه إرفع عنه مِحبرتهُ , ما أسهل أن تمنع عنه الماء والغذاء ما لم تأتي على قلمه وإن اردت فلتُسميه قلبه , عندما يكتب كلماته بهذا القلب الذي بين إصبعيه فهو يكتبها على صفحات قلبه , وهكذا قد يمكنك أن تتصور العلاقة بينهُما وكيف أنهُ يكتب بقلبهِ على قلبه عن كلمات من قلبه .
ولِذا يتضح لنا لماذا سمى الأُدباء الفرنسيون القدماء القلم بالروح بل منهم من امر أن يُعدم بقلمه وعتبروا القلم من المقدسات وكانوا يرون حتى لو بدت مواضيعهم مختلفه فإن الروح واحده وهي القلم . فهل يحتاج بعضُنا بل هل تحتاج أُمتُنا للأن تستَعير حُب القلم من الفرنسيين كما إستعار بعض من يُحسبون عليها الأقلام من كل حدب وصوب , وهل هي بحاجه لقلم ومِحبره أم هي بحاجه لروح قلم ؟ وكم محبره فرنسيه تحتاج لتنتفض الكتابه لديها وتعود للقلم روحه ,
فهل هناك أمل لعودة قلم مكسور بل هل هناك رجاء في عودة قلم معدوم وهل هذا قدر هذه الأمة في أن تعدم حتى الأقلام بعدما عُدِمت الرجال . وأصبح أقصى غاية رجالها القاعدين التمني بعودة الأقلام .. رجالها في ساحة النزال يبذلون الجهد حتى يوصِلو للأمة أجمع أن حياتها ليس مرهونه بسين أوجيم من الناس مهما بلغ قدرُه ومهما إرتفعت منزِلتُه , رجالها هناك يبذلون الجهد في إصال أن الأمة عليها أن لا تتعلق بالرجال , أن لا تتعلق بالأشخاص , أن لا تتعلق بالذوات ..
على الجانب الأخر وليحلو لي تسميته الجانب الأدبي جانب المحبره جانب القرطاس الجانب المكمل لجانب البندقيه , أصبح لن أقول ذكورها لأن الذكورية قد تحتاج برهة زمن حتى يمكن إطلاق رجوليه عليها وليس عليهم المقصد . بل أقول رجالها فهل أصبح حالهم كالذي ينتظر أن تُمطِرَ السماء أقلاماً , وهل تمطر السماء ذهباً حتى تمطر أقلاماً و هل أصبح أقصى مراد قاعِديها تمني عودة من اختفى من إخوانهم الأُدباء للأنهم لايملكون سِواهم وقد عُدِموهم لأي سبب كان ..
وهل نحتاج وقت طويل حتى يخرج لنا من هؤلاء أبو دجانه خرساني أخر و لويس عطية الله وفتى الأدغال جديد ويمان مخضب و..و..و إلى أخره .. هل مسؤلية القلم والكتابه أُلقيت على كاهل هاؤلاء وسَلِم الأخرون .
أم هل تعود هؤلاء على أن غيرهم هو من يكتُب لهم وأن غيرهم هو من يُوجِهَهُم و ينتظرون من يأتي بعدهم ليكتُب لهم حتى في النهاية يستمتِعوا بشيئ قبل أن يخلُدوا لنومِهم , وحتى يستطيع الواحد منهم أن يحلُمَ أحلامه السعيده , أم هو مرض أصاب هؤلاء و أنني بحاجه للإستعانه بطبيب نفسي أو حتى بدني ليدُلني لتوصيفه عن عِلة عدم إقبال هؤلاء على الكتابه , هل تعود لمرض الرُعاب عند مجرد التفكير بالكتابه أو مرض الرُهاب والخوف من مجرد تفكير الواحد منهم إستلال القلم , أم كلاهما معاً ,
أم أنه مرض أخر يتعلق بجانب الكسل والخمول المستشري في الأبدان هذه الأيام, أم أن العِلة محبة الإسترخاء وإلقاء المسؤليات على الأخر كما أُلقيت مسؤلية الدفاع عن الأمة لأولئك الثله القليله المنصوره( بإذن الله ) , أم أن كل ما في الأمر هو صعوبة وتعقيد الكتابه و مسك القلم والتي تحتاج لخبير ومتمرس لا يمكن أن يكتب إلا بعد أن يلبث الدهور والسنين العجاف في دراسة تخصصات الفلسفه والنفس والأدب واللغة والأسلوب والتراث بل حتى الجنون والعقلنه ,
وبعد ان يحفظ المسرحيه الهزليه مبغض الشر لموليير أو المأساة لراسين ولن يستطيع أن يكتب إلا بعد ان يطلع على نماذج الشعر الكلاسيكي لفرانسوا دو ماليرب او قراءة عيون النثر الكلاسيكي لرينيه ديكارت أو حتى إلى أن يستوعب رواية مدام بوفاري .. أو السيدة بوفاري لــ .. جوستاف فلوبير ..
فهل نحن حقيقه بحاجه لهاذا كله حتى نُحرِضَ على الكتابه ومسك القلم وعقد العزم , وإن كان الأمر كذالك فكم نحتاج من سنه بل كم نحتاج من قرن حتى نرى مُبشِرات إرهاصات الكتابه بدأت تظهر على من عليهم تُعقد الآمال وكم المده التي سوف ننتظر , وكم جيل سوف يعبُر حتى يأتي اليوم الذي تُنجِبَ الأمه فيه من ُيحقق لها أحلامها ويكتب ذاكرة جديدة ,, عن هويتها وبلسانها. .
فماذا استفدنا وستفادت الأمة ممن كتب بلسان وهوية غيرنا ومِن من حَفِظَ كُل ادبياتهم وتأثر بأقلامِهم شِعراً كان أو نثراً حتى اصبح فرنسي أكثر من الأدب الفرنسي نفسه وإنجليزي أكثر من أُدباء الإنجليز أنفُسِهم وكم تمنيتُ أن ألائك القوم على أقل تقدير تأثرو بمن يعتبرونه أميرهم (فيكتور هوجو) عندما أعترف بالحقيقه حين ختم قصيدته التي يحفظونها عن ظهر قلب (ضوء القمر) والتي قالها بعدما قرأ القرأن ثم قرأ تاريخ الإسلام وحياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, فتأثر وأصدر ديوانه (الشرقيات)
والتي ختمها بـ كان البدر مشرق الجبين يتنقل على ذرى الأمواج وقد فتحت النافذة ذراعيها لخطرات النسيم فجعلت الملكة ترنو إلى البحر وهو يتكسر ويطرز مطارف جزائره السوداء بنقوش أمواجه المفضضة فهوى العود من يدها وهو يرن... فأصغت فسمعت صوتاً أبح يردده الصدى: أتراها سفينة تركية قادمة من مياه الدردنيل تضرب جزر اليونان بسيوف الحقيقة .
بعض هؤلاء إعترف بجزء من الحقيقه ورأى أن يكتبها والتي إستحى أن يعترِف بها تلاميذتهم الذين يعيشون بين ظهرانينا , فهؤلاء لا يعقد عليهم العزم في كتابة ما يخدم الأمة فضلا عن أن ينصرونها بأقلامهم وقراطيسهم فحالهم معروف فمتى تطلعت إلى حالِهم رئيتهُ أقرب للكفر منه للإيمان ,
إرجع إلى تاريخهم ماذا أستفدنا واستفادت الأمة منهم وهم الخنجر المسموم في الخاصره في كل وقت وعند كل مصيبه ماذا أستفدنا واستفادت الأمة منهم وهم النبل الذي يأتينا من خلف أظهُرِنا صباح مساء .
فمن راهن عليهم فهو لاشك خاسر .ومن ظن أن هؤلاء سوف يكتبون دفاعاً عن الأمة فهو أيضا خاسِر ومن ظن أنهم سوف يخرجون خارج الفخار التي وضعوا رؤسهم بداخله فهو لم يعرف هاؤلاء جيداً , إنما العزم يعقد على من خلفوا الرجال وإن لم يلحقوا بهم ,
أخيراً لاشك أن الكِتابة هي وسيلة لغاية و التي تخفف عن الكثيرين ممن وجدوا داخل ذواتهم الموهبة لرفع القلم وخط الصفحات بما يجب أن يكون , ولكنها ليس حصراً عليهم و إثراء آداب الأمة لابد أن يكون من قبل الرجال لا أن يُترك للذكور فضلا عن من هم خارج الدائره .
وسأبقى أنتظر إلى أن يأتي اليوم .. الذي تتحقق فيه الأحلام الورديه في أن أرى من يكسر غمد قلمه من أجل أمته .والذي سيقودون به الأمم وينصرون به الثُله المُرهِبه , وسيأتي اليوم الذي نرى فيه من يكتب هو من إستحق أن يكتُب.. فإن أدبيات الأمة وتاريخها لابُد أن يُكتب بأيدي من سيقود الأمة بل الأمم ولا أراهم إلا أصحاب الرايات السود . وأنهم هم من سوف يمسك زِمام القلم طال الزمن أو قصر .
إلى ذالك الحين سأظل أقول للسنين التي تمر مر السحاب أسرعي .. أسرعي ولا تتمهلي وانقضى سِراعاً فلا آبه بالمشيب.. ولتذهب أزهارك الذابلة ففي قلبي كلمات لا يستطيع أحد أن يقطفها غيرهم.
| |
|
قناص مراد ~{مؤسس الموقع}~
عدد المشاركات : 1943 تاريخ الانظمام : 07/07/2009 العمر : 34 نقـاطك : 4320
التقــييم : 1 مــ{جبل مراد}ــأرب دولتي : الجنــس : هوايتي :
المهنـة : المزاج : my mms :
الاضافات نشر المواضيع: منتديات قبائل مراد الرسمية:
| موضوع: رد: أُكسُر غِمدَ قلَمِك .. من أجل أمتك الأربعاء يناير 12, 2011 1:05 pm | |
| مرور واعجاب
مشكور اخي العزيز المعتز بالله
ولاعدمناك
متنظرين ابداعك الجديد من المواضيع
| |
|
Murad Tribe ~{احد مؤسسي الموقع}~
عدد المشاركات : 429 تاريخ الانظمام : 19/10/2010 نقـاطك : 1011
التقــييم : 1 دولتي : الجنــس : المزاج : my mms :
| موضوع: رد: أُكسُر غِمدَ قلَمِك .. من أجل أمتك الجمعة يناير 14, 2011 5:24 am | |
| مرور سريع
تسلم اخ المعتز بالله
| |
|